Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

اصداء… رؤية منتجة

مقالات ودراسات - 2:08 - 01/07/2020 - عدد القراء : 1045

د. علي خليف

عندما أعلنت الحكومة برنامجها الذي أعدته ضم هذا البرنامج المهام الأساس التي تم الاتفاق عليها وتشكلت الحكومة من أجلها، وهي الاعداد لانتخابات مبكرة، ووضع حلول لتجاوز الأزمة المالية، وحماية الشعب من تداعيات “كورونا”، وكل تلك المهام قد وضعت له جداول زمنية، ،وتنفيذها بلا شك سوف ينعكس على واقع الملفات التي انبثقت منها تلك الفقرات، وعلى الرغم من أن هناك من لايرى عملا جديا، فان الحكومة مضت في تطبيق فلسفتها في ادارة الملفات، التي على ما يبدو أن هناك عدم وضوح لتلك الخطوات التنفيذية التي هي ذات طابع اعلامي أكثر منه واقعي، ،لذلك من أراد أن يعمل من أجل الوطن فعليه أن يديم ايجابيات من سبقه، ويحاول أن يتجاوز السلبيات لتحقيق الرؤية الشاملة للنهوض بالبلاد، وليس غريبا أن يتعقد المشهد يوما بعد اخر لعدم وجود رؤية لما سيتم العمل به في المرحلة المقبلة، فمن يتحمل مسؤولية التأخير وعدم حسم المشاكل في الملفات المهمة بما يؤدي لتحقيق امال الشعب، فهي حكومة انتقالية تمهد للانتخابات المبكرة،؟، فالشعب قد حسم اختياره وهو انتخابات مبكرة، وعلى الجميع الاستعداد لها، وسيبدأ العد التنازلي لها منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه الحكومة بابصار النور، ويبدو أن عدم مصارحة الكتل السياسية بنوع المهمة أو تركها ضبابية هو الذي جعل الأمور تتعقد لعدم الاطمئنان المتبادل،، المهم من ذلك كله أن البلد لا يتحمل اجهادات ترهقه وتوقف عملية مسيره الى الأمام، لذلك يبقى العمل من أجل المواطن هو الطريق الذي ربما سيختزل المسافات ويوفر الأرضية المناسبة لتنفيذ المشاريع التي تقدم التنمية المستدامة للشعب وتسير به الى الأمام في طريق تحقيق الأمال والطموحات، ومن هنا لابد من النظر بمنظار بعيد لرؤية افاق المستقبل الواعد للبلاد، فالمواطن يريد الرؤية العملية لمؤسسات الدولة، فهي غائبة عنه، فالمنهج الاقتصادي يراكم سلبياته، ولاتوجد قدرة للنهوض به، لانه يتطلب عقلية اقتصادية منتجة، تفكر تفكيرا منتجا، وليس تفكيرا سلبيا ينتج الحلول الجاهزة ذات البعد السلبي كاللجوء الى قضم رواتب الموظفين وغيرها، فقد تم تكليف الحكومة ومن مهامها كيفية تجاوز أزمة الرواتب، وليس قطعها، المهم هذا ملف بسيط، لذلك لا مناص من كشف الرؤية التي من خلالها تعمل المؤسسات لكي يطمئن المواطن الذي لايرى خريطة طريق توصله الى ما يتمناه.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
24°
36°
Sun
34°
Mon
الافتتاحية