بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
تشهد ساحات القتال والتي تخوض فيها القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي حرباً ضد عصابات داعش الارهابية تقدما واضحا للقوات العراقية ،اذ تم تحرير مناطق واسعة من دنس الارهاب واخذت القوات العراقية تفرض كامل سيطرتها على ارض المعركة ،وتحرر المنطقة تلو الاخرى ،وهي الان في طور استكمال استعدادها وجهوزيتها التامة لتحرير الاراضي المتبقية ،في قراءة عامة تبين ان المعركة تتطلب دعما كبيرا وزخما معنويا وماديا لتأمين متطلبات النصر المؤزر على الاعداء، وخلق بيئة داعمة يكون من خلال توفير مستلزماتها القوية التي تجعل منها عونا كبيرا للقوات الامنية، ولعل ابطال الحشد الشعبي الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الوطن والمواطن قد اعطوا اروع صور التضحية والفداء والايثار في سبيل اعلاء كلمة الحق ورد اعتداء المعتدين، وحماية الشعب وعمليته السياسية، فهؤلاء حري بالجميع توفير الدعم اللازم لهم ،وكان المواطن يمني النفس ان تخرج الجموع مطالبة بتوفير الدعم لابطال الحشد الشعبي واعطاء الحقوق لهم، فاذا كانت المظاهرات تخرج مطالبة بالاصلاح في كل يوم جمعة ،فان من الواجب ان تكون احدى هذه الجمع دعماً للحشد الشعبي ودعما للقوات الامنية في معركتها ضد الارهاب، او تكون احدى فقرات الاصلاح وبنوده وشروطه هي توفير الدعم للحشد واعطاء الحقوق لهم ولعوائلهم، لانهم عماد الوطن وسوره الحصين، فالدعم المعنوي مطلوب مثلما الدعم المادي كذلك ،وان الاصوات والحناجر التي تصدح عاليا مطالبة بالاصلاح ،عليها ان تصدح عاليا مطالبة باعطاء الحقوق للحشد الشعبي ،لان هناك من يحاول التأثير على المعنويات ببث الشائعات للنيل من الحشد ،كما ان هناك نفوساً وعقولا بائدة لازالت ثقافة النظام المباد معشعشة في سلوكها واعمالها فتعمل على اضعاف عزيمة الشعب من خلال الاعلام المغرض ،ولكن الشعب كان وسيبقى بالمرصاد فهو يحث الخطى نحو استكمال بنائه الديمقراطي وترسيخ اركانه، وهو على موعد مع النصر النهائي على الاعداء وتنظيف ارض العراق من دنس عصابات داعش الارهابية، لذلك لابد من الوقوف خلف القوات الامنية وزيادة زخم المعركة ،لان عصابات داعش الارهابية تعيش حالة من الذعر والانقسامات بسبب الهزائم الكبيرة التي تلقتها على ايدي ابطال الحشد والقوات الامنية.
