بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
لازال الحديث عن الاصلاحات يدور في الاروقة المختلفة ، وسيبقى كذلك الى ان يلمس المواطنون اصلاحا حقيقيا على الارض ، وماحصل من اصلاحات من خلال الخطوات التي اتخذتها الحكومة ،لم يصل الى درجة الطموح ، ثم ان هناك فرقا كبيرا بين الاصلاحات والاجراءات التنظيمية ، ففتح الطرق المغلقة اجراء امني وايجار املاك الدولة اجراء اداري ، ناهيك عن الاجراءات الاخرى ، ومن هنا جاءت دعوة المرجعية الرشيدة للمسؤولين ومن بيدهم مقاليد الامور بتفهم متطلبات النجاح في معركة الاصلاح والسعي بجد لتطبيقها .فقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة التي أقيمت بالصحن الحسيني المقدس أن”من متطلبات النجاح في معركة الإصلاح هو تفهم الساسة الذين بيدهم مقاليد الأمور في توفير الخدمات ومكافحة الفساد وقيامهم بخطوات أساسية تحقق الثقة والاطمئنان لدى المواطن لأنهم يتجاوبون مع المطالب ويسعون بجد وصدق لتحقيقها ”
فلايجوز اطلاق كلام عام او تصورات عامة على امور مهمة وجوهرية ، من حيث ان البناء السياسي خضع لقواعد تتطلب اليات محكمة ونقاشا وحوارا مع الشركاء من اجل تحقيق الاصلاح المنشود ، فالامور لاتؤخذ حماسيا او شعارا يتم رفعه سرعان مايصطدم بالواقع ، وعدم اطلاق الوعود ، وانما العمل المباشر المبني على اسس واقعية ،
وهذا ماشددت عليه المرجعية العليا بقولها أن” يعمل المسؤولون في هذه المرة بصورة مختلفة عما مضى ويكسبون ثقة المواطنين بأنهم صادقون في الإصلاح ونواياهم مع الشعب ,,وعلى الشعب الذي يخوض معركة الإصلاح الى جنب معركته المصيرية مع الإرهابيين أن يتنبه بأن النجاح في هذه المعركة يتطلب توظيفاً صحيحا لآلياتها حتى يضمن الوصول إلى الهدف المنشود”.ثم ان المرجعية شددت على المتظاهرين ان تكوين عناوين المطالب واضحة وصريحة ، وان لايسمحوا لاحد بحرفها ولاسيما اولئك الذين يتربصون الشر بالعراق ،فقالت
إن” يحسن المواطنون المطالبين بالإصلاح اختيار عناوين مطالبهم بحيث تعبر ,عن أصالة وأحقية هذه المطالب ولايسمح بحرفها إلى عناوين تعطي المبرر للمتربصين بهذه الحركة الشعبية والمتضررين من الطعن بها والنيل من الأصالة الوطنية أو تعطي الفرصة للوصول إلى أهدافهم “.
ومن هنا لابد ان تكون العملية الاصلاحية بوجهين متقابلين وهما مطالب واضحة، واستجابة حقيقية ،ضمن اليات واقعية قابلة للتنفيذ على وفق القانون والدستور
