بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
الاداء يكشف عن ما هيته من خلال ما ينتجه من عمل مثمر يعكس ايجابياته وثمراته على الجميع. وبلاشك ان كل مؤسسة او وزارة فيها مرافق وتفرعات ادارية مهمتها انجاز الاعمال الموكلة اليها ،ومن المفترض ان تكون لديها خطط وتعليمات تسير في ضوئها وفي نهاية المطاف تقطف ثمار عملها ،اما اذا لم تكن النتائج ايجابية وكان هناك سوء في النتائج فلا بد من مراجعة الامور لمعرفة مواطن الخلل التي لا تبعد ان تكون اما في الاداء او الشخوص ،ومحاولة اصلاح تلك المواطن من اجل الوصول الى درجة الطموح او في اقل تقدير انجاز الخطط والبرامج الموضوعة لذلك ليس الامر اطلاق مسميات وتسميات غير عملية هدفها ايصال رسالة بان هذا المرفق او القطاع قد ناله التطوير او الاصلاح ولكن عندما يتم تطبيق ذلك على ارض الواقع يواجه بعقبات كبرى ويصطدم باجراءات كبيرة تجعل من الصعب المضي قدما الى الامام ،لان القرارات لابد ان تمر عبر عملية تنضيج واسعة مبنية على رؤية وادراك عميق واستشراف مستقبلي لما ينبغي العمل لاجله ،فمن خطوات الاصلاح عملية دمج وزارات وهي خطوة في اتجاه تقليص عدد الوزارات ومحاولة القضاء على الترهل واعادة تنظيم الهيكل الاداري ولكن ما الآليات التي في ضوئها يتم الدمج وما الضوابط وما مصير الموظفين وكيف يتم توزيعهم في الوزارة الجديدة؟ كل ذلك لازال قيد العمل والتفكير اوبالاحرى قيد الانتظار واللجان المشكلة تواجه صعوبات كبرى فلم يتم من الدمج سوى احالة الوزير على التقاعد في حين كل دوائر الوزارة تعمل بمعزل عن الاخرى بسبب صعوبة التكييف الاداري لها ،فلها مدراء عامون وموظفون كبار ودوائر والاخرى المدمج بها لها التوصيفات كذلك ،كل ذلك لابد ان يراعى ليأخذ كل ذي حق حقه مع المحافظة على حقوق الموظفين وتوصيفاتهم الادارية ،ولعل هذا هو الذي تعمل من اجله الحكومة في اصلاحاتها ويأمل المواطن ذلك، فالتخطيط مطلوب في مثل هكذا امور مهمة وبلاشك ان اللجان المشكلة تعمل بجد ونشاط لتحقيق اقصى درجات الاصلاح من خلال عملية الدمج التي تمثل احدى الخطوات المهمة التي يأمل المواطن ان تحقق غرضها.
