بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
تفاعل الاعمال الايجابية يكون باخذها منحى تطويرياً واضحاً يراكم ايجابياتها ،ويقضي على السلبيات التي وقفت في طريقها ،اما النظر الى الاوضاع والمطالبات من زاوية فقرات تنظيمية ذات رؤية احادية والبقاء في فلكها، فان ذلك لا يحقق خطوات داعمة للايجابيات ويعود بها مغلفة باطار سلبي، من حيث ان العمل لابد ان يكون مدروسا، ويستند الى اسس قانونية ودستورية ،فالقانون والدستور هما اساس كل عملية تطويرية ذات ابعاد مستقبلية ،ناهيك عن العمل بروحية جماعية لكي تتحقق الغاية المرجوة منها، ولعل الذي يقف متأملاً كلام المرجعية الدينية العليا في خطبة الجمعة الماضية، والتي اكدت فيها على امرين مهمين يعطي دلالة واضحة على ان المطالبات بالاصلاح ستبقى مستمرة ،اذ اكدت المرجعية الدينية ان عملية الاصلاح مطلب لا جدال فيه ولا تراجع عنه، واكدت -ايضا- ان تراجع التظاهرات وانحسارها في هذه الايام لا يعني ان المطالبات بالاصلاح قد انتهت ومن يراهن على انحسار المظاهرات وخفوت بريقها فهو واهم لانها ستعود اقوى واشد ،اذا لم تجد مساحة واسعة من الاصلاحات الحقيقية والجذرية التي يأملها المواطن ،الذي سمع كثيراً من المسؤولين الخطب والتصريحات التي تصف الاعمال والخطوات، ولكن من دون اثر ملموس وتطبيق واقعي على الارض، ولعل السبب يرجع الى ان العمل في اطار شكلي وفوقي من دون الدخول في صلب المشاكل وانتزاع الحلول لها هو الذي جعل كل ما تحقق في نظر الجمهور ليس بالمستوى المطلوب، وهذا ما تم التأكيد عليه ،فكل خطوة اصلاحية لابد ان ترتكز على امور مهمة منها ان تكون (جذرية، وحقيقية، وتشاورية، وقانونية، ودستورية) فاذا تحقق ذلك كانت عملية الاصلاح المنشودة، والتي يتفاعل معها الجميع وتحقق الآمال والطموحات ،لذلك المواطن يرتقب ان تكون الاصلاحات اكثر فاعلية وايجابية ولتكن الخطوة الابرز تتمثل بالموازنة التي يرتكز عليها اقتصاد البلاد وان تأتي موازنة واقعية تسير بالبلد الى الامام وتحقق ادنى متطلبات المواطن في العام المقبل.
