وصف ديوان الوقف الشيعي عملية اعدام الشيخ نمر باقر النمر بالحلقة الجديدة من سلسلة الجرائم التي ترتكبها السعودية من تضييق لحريات البشر.
وذكر الديوان في بيان تلقت ( العدالة ) نسخة منه امس الاحد ان ” هذا هو الذنب الوحيد الذي ارتكبه الشهيد المظلوم الشيخ النمر رحمه الله انه صرح برأيه ومارس حقه الطبيعي في التعبير لكن ذلك الحق الطبيعي المكفول عند جميع الدول يعد جريمة تستوجب القتل في بلد يدعي انسجامه مع القوانين الدولية ويدخل حروبا خارج حدوده بدعوى تحرير الشعوب من الطغيان كما في سوريا واليمن مع ان شعبه يعيش أسوأ حالات الاٍرهاب الفكري والجسدي “. وبين ان ” ما يرتكب في الجزيرة العربية من انتهاك لحقوق الانسان وتضييق لحريات البشر في ممارسة الطقوس الدينية واظهار الرأي لهو من أفظع الانتهاكات وأشدها قبحا في تاريخ البشر”، مبينا ان ” جريمة إعدام الشيخ النمر رحمه الله كانت حلقة جديدة في سلسة الجرائم التي يرتكبها ذلك النظام بشكل مستمر منذ عشرات السنين منذ تأسس على الفكر التكفيري المنحرف والمجانب لابسط مفاهيم الانسانية “.وتابع ان ” ارتكاب مثل هذه الجرائم الفظيعة يهدد الجهود الكبيرة المبذولة من العقلاء والصالحين لرأب الصدع وجمع كلمة الشعوب المسلمة ومحاصرة التعصب الطائفي والقضاء عليه وهذا ما يجب على جميع المسلمين استيعابه والتعامل معه بمسؤولية عالية لتفويت الفرصة على الفكر التكفيري الذي يهدف الى افتعال الفتن وتفتيت وحدة الأمة واشعال النزاعات الدامية في داخلها “.يشار الى أن السلطات السعودية اقدمت صباح يوم امس الاول السبت على إعدام رجل الدين الشيخ نمر النمر و46 آخرين .ويعد الشيخ نمر النمر المعارض السعودي ، الفارس والاسطورة ورجل الدين الذي رفع صوته لمحاربة الفساد في المملكة ، وهز عرش الظلم السياسي الواقع على المواطنين الشيعة في السعودية .واعتقل الشيخ النمر في تموز 2012 ، بعد ملاحقته وإصابته بطلق ناري في احدى ساقيه ، معلنة حينها أنها اعتقلت {أحد مثيري الفتنة} ، مدعية أن الشيخ النمر ومن معه حاولوا مقاومة رجال الأمن ، وقد بادر بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب .