استنكرت جهات حكومية وسياسية دخول القوات التركية الى الاراضي العراقية عادة اياه تدخلا سافرا في الشؤون العراقية وامتهانا لسيادة العراق وتطالبها بالانسحاب .
وجدد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي التأكيد على عدم حاجة العراق الى قوات برية اجنبية ، وان الحكومة العراقية ملتزمة بعدم السماح بتواجد اية قوة برية على ارض العراق ، ولم تطلب من اية جهة سواء اقليمية او من التحالف الدولي ارسال قوات برية الى العراق .
وذكر بيان لمكتب العبادي نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس ان ” الحكومة العراقية تؤكد موقفها الحازم ورفضها القاطع لأي عمل من هذا النوع يصدر من اية دولة وينتهك سيادتنا الوطنية وسنعد ارسال اية دولة لقوات برية قتالية عملا معاديا ونتعامل معه على هذا الأساس”.
وتابع ان” الحكومة العراقية تؤكد على موقفها الثابت الذي اعلنته مرارا بانها طالبت وتطالب دول العالم والتحالف الدولي بالوقوف مع العراق في حربه ضد ارهاب داعش وذلك بتقديم الاسناد الجوي والسلاح والذخيرة والتدريب، وأكدنا على ضرورة زيادة فاعلية الدعم الجوي للقوات العراقية وملاحقة عناصر وقادة عصابة داعش الارهابية على الحدود وفي الصحراء وايقاف تمويلهم، وهو الطلب الذي استجاب له الجانب الأمريكي، على ان لايتم القيام بأي نشاط الا بموافقة الحكومة العراقية وضمن السيادة العراقية الكاملة”.
ومن جهتها طالبت لجنة العلاقات الخارجية النيابية الحكومة التركية بانسحاب قوات بلادها الفوري من الاراضي العراقية ، واصفة وجودها بانه ” انتهاك للأراضي العراقية والسيادة العراقية”.
وذكرت عضو اللجنة أحلام الحسيني في بيان نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس السبت ان ” على الحكومة التركية سحب قواتها العسكرية من محافظة نينوى “، مبينة ان ” التواجد العسكري التركي انتهاكا للأراضي العراقية والسيادة العراقية”.
وانتقدت بحسب البيان ” السياسية التركية الخارجية التي تكيل بمكيالين ،حيث اسقطت الحكومة التركية الطائرة الروسية لأنها انتهكت اجوائها {17ثانية } لكنها لم تحفظ هي علاقة حسن الجوار مع العراق وأرسلت قوات عسكرية تركية الى الاراضي العراقية بدون علم الحكومة العراقية وهذا يبين ارتجالية السياسية التركية الخارجية”.
ومن جانبه رأى عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية هلال السهلاني ضرورة اتخاذ موقف موحد تجاه دخول القوات التركية الي محافظة نينوى.
وذكر السهلاني في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} انه ” لحد الان لاتوجد ردود افعال حول التدخل التركي ولم يعقد التحالف الوطني اجتماع حول هذا الموضوع ، مؤكدا ان ” دخول القوات التركية الى نينوى خرق واضح وتدخل بالسيادة العراقية ، واعتقد ان الساعات القليلة المقلبة سيكون هناك تحرك من قبل البرلمان العراقي والحكومة ضد هذا التدخل”.
ودعا جميع السياسيين الى ان اتخاذ موقف موحد ازاء التدخل التركي وارسال رسالة واحدة للمجتمع الدولي ، ضد هذا التدخل “.
وشدد على ” ضرورة ان تجتمع الجهات السياسية ولجنة العلاقات الخارجية النيابية ووزارة الخارجية ليكون هناك موقفا واضحا ضد التدخل التركي في نينوى “، مؤكدا ” اهمية ان يتحرك العراق نحو المجتمع الدولي ومجلس الامن لمنع هذا التدخل”.
ومن جهته دعا النائب عن كتلة المواطن النيابية محمد المسعودي ، امس السبت ، وزارة الخارجية العراقية الى تقديم طلب رسمي الى التحالف الدولي والحكومة التركية والأمم المتحدة يرفض دخول أي قوة اجنبية الى الأراضي العراقية.
وقال المسعودي لوكالة {الفرات نيوز} ان ” على وزارة الخارجية القيام بمهامها الرسمية وتقديم كتاب رسمي لجميع المعنيين من التحالف الدولي والحكومة التركية والأمم المتحدة يرفض التدخل الأجنبي في السيادة العراقية “، مؤكدا ” قدرة القوات الأمنية وابطال الحشد الشعبي ، وقوات البيشمركة ، قادرة على الدفاع على الأراضي العراقية وتطهيرها من دنس الدواعش”.
واضاف ان ” على الحكومة العراقية السعي وإخراج القوات التركية من كامل أراضيها ، بالطرق الدبلوماسية او طرق أخرى”، مبينا ان ” دخول اكثر من 150 جندي يحمل اكثر من رسالة ويهدد هيبة وسيادة الحكومة العراقية في المحافل الدولية”.
وكان بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي قد اكد امس بان قوات تركية تعدادها بحدود فوج واحد مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع دخلت الاراضي العراقية وبالتحديد محافظة نينوى بادعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب او اذن من السلطات الاتحادية العراقية ” ، داعيا الى سحب تلك القوات فورا “.
وكشفت وزارة الدفاع عن وجود انباء حول انسحاب القوات التركية من نينوى ، مؤكدا ان العمل جار للتاكد منها ، مشيرا الى ان ” دخول تلك القوات خرقا للسيادة وامر غير مبرر “.