نجح فريق من الباحثين بالمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا بزيوريخ، في تسجيل رقم قياسي جديد للنبضات الليزرية بمتوسط طاقة يبلغ 550 واط، متجاوزة الحد الأقصى السابق بنسبة 50 %، ما يجعلها أقوى النبضات التي تم إنشاؤها على الإطلاق.وواجه مختبر كيلر مشاكل جديدة أعاقت في البداية زيادة الطاقة بشكل أكبر، وفي كثير من الأحيان، كانت تحدث حوادث مذهلة، حيث يتم تدمير أجزاء مختلفة داخل الليزر، وأدى حل المشاكل إلى رؤى جديدة جعلت الليزر النبضي القصير، والذي يحظى بشعبية كبيرة في التطبيقات الصناعية، أكثر موثوقية.ويوضح د.موريتز سيدل، من المختبر: أن «الجمع بين الطاقة الأعلى ومعدلات النبض البالغة 5.5 ميغا هرتز، والذي حققناه الآن، يعتمد على ابتكارين». أولاً، استخدم هو وزملاؤه ترتيباً خاصاً من المرايا التي ترسل الضوء داخل الليزر عبر القرص عدة مرات، قبل أن يترك الليزر عبر مرآة خارجية.ويقول سيدل: «يسمح لنا هذا الترتيب بتضخيم الضوء إلى أقصى حد، دون أن يصبح الليزر غير مستقر».أما الابتكار الثاني فيتعلق بالجزء المركزي من الليزر النبضي: مرآة خاصة مصنوعة من مادة شبه موصلة، اخترعها كيلر منذ ثلاثين عاماً، وتُعرف بالاختصار الشهير SESAM (مرآة امتصاص شبه موصلة قابلة للتشبع). وعلى عكس المرايا العادية، تعتمد انعكاسية مرآة SESAM على قوة الضوء الذي يضربها.