أثار تسجيل تم تصويره بالهاتف المحمول يظهر فيه عدد من رجال شرطة سان فرانسيسكو وهم يشلون حركة رجل من أصول أفريقية بساق واحدة ويكبلون يديه بالقرب من حي المال في وسط المدينة، غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي. ويظهر التسجيل ومدته 11 دقيقة، خمسة من ضباط الشرطة وهم يشلون حركة الرجل ويحاولون تكبيله، وأحدهم يقف فوق ساقه الاصطناعية. وتم رفع التسجيل على موقع “يوتيوب” يوم الاثنين الماضي بعد تصويره في الرابع من آب الجاري. ويمكن سماع الرجل وهو يقول إنه يشعر بالالم ويطلب منهم أن يتركوه يرحل. ويمكن مشاهدة سرواله نازلاً إلى أسفل ردفيه، إذ ظل لبضع دقائق قبل أن يرفعه الضباط. وقالت مصورة المقطع تشايدريا لابيوفيه “أهذه هي الطريقة التي تعاملون بها المواطنين؟ تتركونه عار جزئيا في حين تجلسون على ساقه الاصطناعية؟، أهذه هي الطريقة التي تحمون وتخدمون بها هذا المجتمع وتقومون بأعمالكم الشرطية؟”. وشَكَلَ قرابة 12 شرطيا يشكلون سياجا حول الرجل ومجموعة من المتفرجين يحملون في أيديهم عددا من الهواتف المحمولة قبل إحضار كرسي متحرك له وعندها ينتهي المقطع المصور. وقالت الناطقة باسم شرطة سان فرانسيسكو غريس غاتبيندان إن الضباط واجهوا رجلا يبلغ من العمر 42 عاما وهو يلوح بعصي خشبية واحتجزوه لتقييم قواه العقلية حيث كان يسير باتجاه مرور السيارات في الشارع. واضافت أن “الشرطة لم تشاهد أي مقاطع مصورة للحادث لكنها قالت إن رئيس الشرطة غريغ سوهر وآخرون سيحققون في الواقعة جيدا وسيقررون ما إذا كان هناك أي انتهاك لسياسة ادارة الشرطة”. يذكر أن هذا التسجيل ظهر وسط نقاشات في انحاء الولايات المتحدة حول استخدام الشرطة للقوة، وبصفة خاصة ضد الأقليات، في أعقاب وفاة عدد من المحتجزين من اصل أفريقي.