مقالات ودراسات -
د علي خليف - 12:39 - 04/08/2024
-
عدد القراء : 258
بعد مضي كل هذه السنوات ، وخفت حدة التصريحات والجولات الإعلامية في الوقت الحاضر دخل سريرة المواطن الاطمئنان اليقيني ان لاجدوى من تعليق الامال على خطابات لاتحمل مضامين واقعية ذات بعد تنفيذي ، فالقطاعات المهمة التي تنظم حياة الانسان في التعليم والخدمات والمعيشة لم تعد ذات مطلب ملح من المواطن الذي استسلم لخطابات واليات عمل بعيدة عن واقع حياته بحيث وقف على امور خارج المنظومة الطبيعية في الادارة والتنظيم .
لذلك فهو منذ انطلاق عمل الحكومة يسمع بالتعديل الوزاري ولكنه لم ير تطبيقا واقعيا له على ارض الواقع بالرغم من الضعف الواضح في اغلب الملفات التي لها مساس بالمستوى الحياتي للمواطن ، بالرغم من الحملات الإعلامية التي عملت على تحميل صورك هذا الطرف او ذاك مع انه لايعلم ان التأثير يكون ميدانيا لمن عمله يقتضي ذلك وليس اعمالاً إنسانية بعيدة عن ارض الواقع العملي ، وبلاشك ان من لايستطيع اداء العمل او تقديمه بشكل افضل يلجأ إلى أشياء ذات بعد إعلامي تعبوي لأشعار الناس انه يعتل ، في حين ان العمل الحقيقي يكون بالأثر الواقعي الذي يتلمسه المواطن وينعكس على حياته ، ويبدو ان هناك من يقع تحت تأثير المدح على مستوى المجاملة عندما يقضي حاجة المجامل، في حين ان مفاصل مؤسسته لازالت تعيش رموزا عمليا ًبسب التضخيم الروتيني في مسار اجتماعات وندوات وكإن العمل منحصر بهما لان ذلك فيه ترويج إعلامي. كما ان قطاعات مهمة ترتبط بحياة الناس وهي تشكل اساساً في حياتهم تدور في فلك لايستطيع ان يصل إلى غاية الناس ومطلبهم ، ليس لاقتفاد الاليات التي هي متوافرة وانما لافتقاد العقلية التي لها القدرة الفنية والمهنية على الادارة ، فالادارة ليس بالقوة وانما بالفكر والمهنية العالية التي تنبع من مقدرة فارضة لنفسها في ميدان العمل وليس اعتمادا على نصائح واستشارات اغلبها لم تنطلق من واقع الناس ومشاكلهم التي من المفترض ان تقوم هذه المؤسسات او تلك في ايجاد الحلول لها ،
ومن هنا لابد ان للجهاز التنفيذي ان يفي بوعوده ويصارخ الناس بمن قدم ونجح في الاداء ومن اخفق كون ان المواطن قد عمّم السلب على الجميع ولم لم يتم فرز المشتريات والأداءات