بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
السوق العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أصداء..المرجعية العليا توجّه
مقالات ودراسات -
د علي خليف - 3:05 - 25/09/2024
-
عدد القراء : 289
من منطلق المسؤولية التاريخية والإنسانية والدينية لمساعدة المسلمين على وجه العموم ، والشعوب العربية المقاومة للاحتلال الصهيوني على وجه الخصوص أطلقت المرجعية الدينية العليا دعوتها المباركة ، للتضامن مع الشعب اللبناني الشقيق بعد تعرضه لعدوان صهيوني غاشم ، ودعت جميع الفعاليات الشعبية والإنسانية لتقديم العون والمساندة للشعب اللبناني الصامد بوجه عدوان صهيوني إجرامي ، وفور إطلاق هذه الدعوة المباركة ،تفاعل الجميع تفاعلا كبيرا سواء من قبل المؤسسات الحكومية الرسمية و القوى السياسية والشعبية ، اذ ان الدعوة مثلت نهجا سليما يرسم ملامح خارطة طريق واضحة المعالم يمكن يسير عليها كل من باستطاعته تقديم الدعم والإسناد إلى الشعب اللبناني الذي يتعرض إلى عدوان همجي غير مسبوق .
ان قراءة مواقف المرجعية الدينية العليا تدل دلالة قاطعة على اهتمامها الكبير بشؤون المسلمين في اي مكان كانوا ، وهي مواقف ليست بالجديدة اذ انها على طول تاريخها الطويل كانت ولازالت مساندة لجميع الشعوب التي تنشد العيش الكريم والأمن والسلام . وفور إطلاق الدعوة تناخى ابناء الشعب العراقي على مختلف الأصعدة لتلبية نداء المرجعية الدينية العليا ، واخذت قوافل المساعدات ترسم طريقا طويلا باتجاه لبنان امتثالا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا.
فأخذت المؤسسات تنظم الجهود لنقل المساعدات التي اخذت تتوافد من مشارق البلاد ومغاربها ، وجنوبها وشمالها استجابة لدعوة المرجعية العليا وتوجيهاتها، التي حملت مضامين بذل كل ما من شأنه أن يخفف من معاناة الأشقاء في لبنان، وعلى اثر ذلك فتحت الحكومة جسرا جوّيا وبرّيا،يمتد من بغداد إلى بيروت لنقل مختلف المساعدات ومنها إرسال الوقود لتشغيل محطات الكهرباء التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية.
انه تلاحم كبير سيكون له الاثر الكبير في تخفيف معاناة الشعب اللبناني الشقيق وسيكون إسهامة في رسم ملامح النصر المؤزر على العدوان الصهيوني