أصداء..تطويق وتوظيف

هناك تقديرات تصدر من جهات مختلفة  بأن الوضع المالي في البلاد  سيواجه تحديات صعبة ربما ستؤدي إلى التأثير على حياة الناس ومتطلباتهم المالية، وعلى الرغم من أن اكثر هذه التقديرات ليست مبنية على اسس واقعية وخلفيات اقتصادية يل عبارة عن  تخمينات ذات بعد عاطفي ، فإن ذلك لايمنع من قراءة الواقع الاقتصادي قراءة فاحصة وواعية ومستقبلية تراعي جميع هذه التحديات لاسيما بوجود  مصاديق  اخذت تظهر على ارض الواقع من قبيل قلة السيولة النقدية التي هي في حقيقتها ترتبط بالعرض والطلب بين عمليتين رئيسيتين هما الدينار والدولار ، إذ ان  هناك مؤشرات مهمة يمكن ان تحدد واقع الارتقاء بمجريات السوق وعلى وفق المحدّدات الاقتصادية التي تسير عليها الملفات ذات البعد الاقتصادي ،

ان اشد ما يقلق المواطن ان يرى ان هناك اتكالاً  على مايجود به المستقبل من افكار وتغيّرات ، مع عدم تلمس فلسفة اقتصادية تراعي تلك التغيّرات والتقلبات ، وهذا أمر يثير الاستغراب والخشية من مستقل ضبابي غير مستقر اقتصاديا ، فاذا كانت  هناك ازمة  فمن المفترض معالجتها قبل الاستفحال وتطويقها بخطط واجراءات تحمي المنظومة الاقتصادية التي هي اساس كل استقرار في اي ملف ،

ان الارتخاء بالاعتماد على ظاهر الامور ، وتمشية الامور على وفق معطيات الحاضر من دون وضع مصدات حماية بوجه التغيرات الاقتصادية فإنّ ذلك يؤشر مديات صعبة قد تتعقد وتتأزم في قابل الايام .

لذلك هناك ثقة بالوضع المالي في البلاد بالرغم من صعوبة التحديات ، من حيث ان قوة الاقتصاد تبقى صامدة وممكن ان تساعد في تخطي التحديات ولكن لابد من دعم هذه القوّة وتنويع مصادر الايرادات وعدم حصر الجانب المالي كله بقطاع النفط ، واذا كانت هناك دعوات قديمة تطالب بتنويع الإيرادات غير النفطية فإنّ ذلك اصبح من الاهمية بمكان يستدعي تبني كل طروحات تهدف إلى حماية مصالح البلد وتطويق الأزمات وتحويلها لصالح البلاد من خلال تفريغ مضامينها السلبية وتفعيل كلّ موفق ايجابي يخدم تطلعات البلاد