بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
عدّ النائب عن كتلة المواطن، عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عبد الجبار رهيف العبودي، صولة القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائري، لتحرير مدينة الفلوجة شرقي الانبار من عصابات داعش، رسالة تحذير وموعظة بليغة الى القوى السياسية التي تحكم البلد. وقال العبودي، في بيان نقلته وكالة {الفرات نيوز} “في ملحمة بطولية جديدة تتقدم القوات المسلحة والحشد الشعبي بعزيمة فائقة وتصميم لا يلين لتحرير مدينة الفلوجة المغتصبة من براثن عصابات داعش التكفيرية المتوحشة”، مضيفا “وتأتي هذه الملحمة متزامنة مع ذكرى مولد أمل المستضعفين ونور عيون المؤمنين الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)، وما ان بدأت القوات المهاجمة بالزحف نحو اهدافها حتى لاحت بشائر النصر المؤزر في الآفاق”. واضاف ان “الليوث النشامى في صولتهم الراهنة انما يوجهون رسالة تحذير وموعظة بليغة الى القوى السياسية التي تحكم هذا البلد، فندعوهم جميعا الى استلهام القيم التي يجسدها المجاهدون في الميدان، وهم يقدمون أرواحهم فداء للإسلام وللعراق نزولا عند فتوى المرجعية العليا”. وأشار إلى إنها “دعوة للوحدة والتكاتف والتعاون، وتجاوز الخلافات، والتضحية بالمصالح الحزبية والفردية من اجل المصلحة الكبرى للعراق والشعب العراقي، والتصرف بمسؤولية أخلاقية، وجدية مهنية للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي ان استمرت ستضع مصير البلد وتضحيات أبناءه أمام مصير مجهول”. ورأى عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، ان “عملية تحرير الفلوجة ستكون منجزا آخر يقدمه الحشد الشعبي والعشائري والقوات الأمنية بكل اصنافها، وقد عودنا اؤلئك الرجال الاشداء على صولاتهم الرائعة وانتصاراتهم الدائمة التي تعيد تسجيل تأريخ العراق العزيز بدماء الشهداء، لتذيق عصابات داعش التكفيرية المتوحشة مرارة الهزيمة والخسران، وتثبت لحواضن الارهاب في الداخل والخارج ان أساليبهم الرخيصة في مواجهة الحشد المقدس وكيل الاتهامات له واختلاق القصص المسيئة له في الاعلام، والتباكي الزائف على الارض والعرض انما هي محاولات لتعميق مشاعر الحقد الطائفي الاسود ومساعدة المهزومين الاراذل على الافلات من قبضات الابطال القاصمة التي بها يأتي الحق ويزهق الباطل”. ومن جانبه اعتبر نائب عن التحالف الوطني معركة تحرير الفلوجة الحد الفاصل لكسر شوكة عصابات داعش الارهابية. وقال حسن خلاطي لوكالة كل العراق [أين] ان “المعارك البطولية التي خاضها ابناء الحشد الشعبي الى جانب القوات الامنية والعشائر على مدى عامين اكسبتهم خبرة كبيرة في ميادين المنازلة وداعش يعرف جيدا انه لن يستطع الصمود بوجه هؤلاء الابطال”. واضاف خلاطي “اليوم ونحن نخوض معركة تحرير الفلوجة الفاصلة [كسر الارهاب] ستكون المعركة كسراً لشوكته الى الابد”، مبينا انه “منذ اليوم الاول لعملية تحرير الفلوجة حققت القوات الكثير من الانتصارات والبطولات وهذا يبعث برسائل اطمئنان الى الشعب العراقي بان القوات الامنية قادرة على تحقيق النصر قريبا”، منوها ان “معركة الفلوجة تمثل الحد الفاصل مع داعش”. واشار الى ان “العراق اصبح اليوم سباقاً في خوض المعارك مع الارهاب وبقية الدول تحتاج الى خبرة العراقيين للتصدي للارهاب”. ومن جهته اكد النائب عن كتلة المواطن في بابل محمد علي المسعودي ان “تحرير الفلوجة ستكون البوابة لتحرير كل العراق، وطرد داعش نهائيا، والقضاء على شائعتها التي حاكتها مخابرات واعلام عدد من الدول الاجنبية التي راهنت على بقاء معركة تحرير العراق منه لسنوات طويلة”. وقال المسعودي في بيان نقلته وكالة {الفرات نيوز} ان “تحرير الفلوجة يتم وفق البرنامج الذي رسمته القيادة العسكرية، وقيادة الحشد الشعبي بسرعة ودقة تكشف نوع الترابط القوي، والتلاحم بين ابناء العراق في سبيل اعادة الارض التي استولى عليها واحد من ابشع التنظيمات الارهابية في العالم”. واكد ان “الانتصارات في الفلوجة تتزامن اليوم مع الولادات الميمونة لأهل البيت الاطهار {عليهم السلام} ليؤكد حقيقة ان نضال وجهاد ابناء العراق يستمد من آل بيت النبوة الاطهار {عليهم السلام}”. وتابع المسعودي ان “تحرير الفلوجة مسألة وقت لا اكثر، ليعقبها تطهير ومسك الارض من كل العصابات الاجرامية”، مشيرا الى ان “على القوات الامنية الانتباه واليقظة من اي خدعة قد تلجأ اليها هذه العصابات الارهابية”. وانطلقت امس الاول الاثنين، العملية العسكرية الخاصة بتحرير مدينة الفلوجة شرقي الانبار من داعش، وحققت القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائري منذ انطلاق العملية تقدما ملحوظا وانتصارات كبيرة بتحريرها اغلب القرى التابعة للفلوجة، ورفع العلم العراقي فوق مبنى ناحية الكرمة، بحسب قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي. يذكر ان القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي قد فتحوا ممرات امنة لإخراج العوائل من قضاء الفلوجة قبل بدء عملية التحرير.
