Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

سمات الشخصية لا تعكس بالضرورة تصرفاتها

سمات الشخصية لا تعكس بالضرورة تصرفاتها
طب وعلوم - 1:52 - 09/08/2015 - عدد القراء : 1651

العلماء يدرسون إضافة سادسة إلى الخمس الأصلية

ينظر المحلل النفسي إلى الإنسان نظرة تحليلية من زوايا مختلفة تعرف بسمات الشخصية أو أبعادها، ويصنف علماء النفس هذه السمات تصنيفاً عملياً يسهل دراسة الشخصية وتحليلها، بيد أن البعض منهم لا يأخذ بهذا التصنيف استناداً إلى أن الكيان الإنساني متداخل ومتشابك، ويصنف علماء النفس السمات إلى أخرى بدنية، وسمات عقلية، ونفسية، واجتماعية، كما يضاف إليها سمات أخرى مثل الصدق، والكذب، والأمانة، والغدر، والخداع، وغيرها.تقسم السمات إلى أولية أو أساسية مثل الذكورة أو الأنوثة، والاستقرار الانفعالي أو الاندفاعية، وسمات سطحية كالميل إلى العزلة أو الإحجام عن الحديث مع الآخرين، وبحسب علماء النفس، فهذه الصفات ليست منفصلة عن بعضها بعضاً، فالخجل مثلاً، سمة أساسية، يؤدي إلى مجموعة من السمات الثانوية، مثل ميل الخجول إلى الابتعاد عن المناسبات الاجتماعية، وعزوفه عن الحديث أمام الناس، وميله إلى تضييق دائرة معارفه، وإلى الصمت والعزلة.وبعيداً عن كل ما سبق يرى علماء النفس أن كل الشخصيات الإنسانية التي جسدتها أعمال أدبية مثل «هاوس أوف كاردز» و «جيم أوف ثرون» تتشارك في سمة واحدة وهي الميكافيلية التي أغفلها كثير من علماء الشخصية حتى وقت قريب، واعتقد علماء النفس لوقت طويل أن قياس وتقييم شخص ما استناداً إلى أبعاد الشخصية الخمسة الأساسية فقط، وهي الانسجام، والانبساطية، والعصابية (الشعور الدائم بالقلق والخوف نتيجة مرض عقلي)، والوعي، والانفتاح على الخبرات الجديدة، يمكن أن يحدد المتغيرات في سلوك واتجاهات الجنس البشري، بيد أن العلماء وجدوا أنهم تجاهلوا تماماً سمة سادسة واعتبروها في واقع الأمر مجموعة سمات متداخلة وأسموها «الصدق – التواضع». ويعتقد بعض علماء النفس أن اختبارات الشخصية القياسية التي تستند إلى الخمس سمات الأساسية لا تتعرف إلى الأشخاص الذين يتسمون بالخبث، أو بعدم الأمانة، أو بالجشع وهم يفتقدون الشخصية الأخلاقية، بحسب تانيا كوهين من جامعة كارنيجي ميلون في بتسبرج.وتقول كوهين إن سمة الانسجام يمكنها بطريقة ما قياس هذه السمات غير المرغوبة، لكن فقط في حال ردة فعلنا تجاه الآخرين وليس في السلوك الذي نبادر به، وتضيف:«يستطيع مقياس الانسجام التعرف إلى ما يتميز به الإنسان من صبر وقدرة على المسامحة ويفشل في تحديد السلوكيات السيئة الضارة، ولكن مقياس «الصدق – التواضع» يمكنه أن يحدد السمة الميكافيلية التي تغاضى عنها العلماء كثيراً، ويعتبر العلماء هذه السمة جزء من نموذج جديد يضم عوامل ستة، بيد أن كل الأدلة الداعمة لها اعتمد في الأساس على أشخاص يؤدون استبياناً ويعطون آراءهم حول تصرفهم وتفكيرهم بطريقة معينة». وأظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين حصلوا على درجات متدنية في اختبار «الصدق- التواضع» أكثر عرضة للتصرف بعدم أمانة خلال عدد من الاختبارات المعملية، وفي اختبار شمل 88 مشاركاً، وجد أن الأشخاص الذين يغشون في لعبة الطاولة لكسب مبالغ مالية قليلة حصلوا على درجات متدنية في اختبار «الصدق – التواضع» بيد أنه لم تكن هناك صلة بأي من السمات الخمس الأساسية، وادعى من ينتمون إلى الفئة الأدنى من حيث السمة «الصدق- التواضع» قدرتهم على توقع صحيح لجانب زهر الطاولة بنسبة 75 في المئة مقارنة ب 17% فقط لدى الآخرين.ويقول إيفان روبرتسون من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة إن نموذج العوامل الستة الجديد أكثر فاعلية في إثارة السمات الشخصية الميكافيلية، لكنه يوضح أن الخمس سمات الأساسية تستخدم على نطاق واسع، وأن استخدام نماذج جديدة من شأنه أن يصعب على الباحثين المقارنة بين أعمالهم، وتعتقد كوهين بأن قبول السمة السادسة بات كبيراً، حيث بحثت في النزاهة في مجال العمل ووجدت أن سمة «الصدق – التواضع» ليست ذات قيمة في قياس احتمال القيام بسلوكيات مشينة مثل الخداع أو سرقة أشياء تعود إلى مكان العمل، فتقول كوهين: «إذا أتيحت لهم الفرصة للتصرف بأنانية فإنهم لا يترددون أبداً حتى وإن كان ذلك سوف يضر بالآخرين من زملاء العمل».

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
36°
36°
Sat
36°
Sun
الافتتاحية