Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

تقدم القطاع النفطي واهمية تلازمه مع تقدم القطاعات الحقيقية

الافتتاحية - عادل عبد المهدي - 1:52 - 09/08/2015 - عدد القراء : 1004

انتاج تموز كان ايضاً شهراً جيداً، رغم ان مجمل صادرات “سومو” كانت 3.105 مليون برميل/ يوم وهي اقل من شهر حزيران بحوالي 80 الف برميل/يوم، والسبب هو انخفاض ما استلمته “سومو” من الاقليم يزيد بقليل عن 40 الف برميل/يوم لشهر تموز، بينما كان معدله منذ بداية العام والى تاريخ 30/6 حوالي 300 الف برميل/يوم. فالصادرات من المنافذ الجنوبية قد ارتفعت.. فكان مجمل صادرات تموز 94.98 مليون برميل، بينما كان في حزيران 90.66 مليون برميل، وفي كانون الثاني من نفس العام74.08 مليون برميل، من تلك المنافذ فقط.يضاف لذلك ارتفاع الاستهلاك المحلي للمصافي والكهرباء الى اكثر من 650الف برميل/يوم، بعد ان كان بحدود 450 الف برميل/يوم في بداية العام، وذلك كله دون حساب كردستان. وهذا يشير الى امرين.. الاول استهلاك الكهرباء لكميات متزايدة، والثاني التوسع بطاقة التصفية.. وان خطوط التصفية الجديدة التي تم افتتاحها باتت تستهلك كميات متزايدة من الخام، وهذا امر ايجابي، رغم تأثيرها على الصادرات.. وبالفعل توقف العراق من استيراد النفط الابيض، وما زال يستورد كميات من البنزين وزيت الغاز، والهدف التقليل من ذلك قدر الامكان رغم توقف بيجي ومصافي اخرى، وظروف الاستهلاك المتصاعدة والحرب الجارية التي تتطلب كميات اضافية من الوقود.
ويشير تقرير مراقبة الانتاج لدول اوبك وتقديرات “بلومبرك” ان انتاج العراق في شهر حزيران قد بلغ 4.388 مليون برميل، وانه بلغ في تموز 4.194 مليون/برميل.. وان الانتاج من الحقول الوسطى والجنوبية فقط قد تجاوز في تموز الـ3.7 مليون برميل.. وهذه بالتأكيد ارقام قياسية لم يسبق للعراق ان حققها، والتي اهلته لان يحتل الموقع الثاني بين دول “اوبك”، ليمثل 13.1% من انتاجها الكلي.
تقدم العراق ايضاً بانتاج الغاز بنوعيه السائل والجاف.. وبالفعل توقف استيراد الغاز السائل الذي يبلغ الانتاج الحالي حوالي 4000 طن/يوم، وهو يكفي بمعدلاته هذه لتغطية حاجة البلاد.. كما ارتفع انتاج الغاز الجاف الذي تتغذى به المحطات الكهربائية.. فحرق الغاز يتم التعامل معه بشكل افضل، وكميات الغاز الجاف المنتج تقترب في كل يوم من 600 مقمق، وستزداد بمرور الايام، وهذه ايضاً ارقام قياسية لم تتحقق في يوم ما، وهو ما يدفعنا لتهنئة العاملين والمسؤولين في القطاع النفطي على هذه الانجازات الكبيرة، رغم الشحة المالية وانخفاض اسعار النفط والظروف الصعبة الداخلية والخارجية.
هذا كله مهم وجيد، لكن الاهم من ذلك هو ان يصبح النفط والغاز في خدمة القطاعات الحقيقية وليس على حسابها.. فكما استخدم النفط مقابل الغذاء، علينا ان نعمل لكي يصبح النفط مقابل الزراعة والصناعة والخدمات والقطاعات الحقيقية في المجتمع، لنخرج من معادلة الدولة الريعية، وليتحقق الاصلاح الذي يدعو اليه الجميع وعلى رأسهم المرجعية الراشدة الحكيمة.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
36°
36°
Sat
37°
Sun
الافتتاحية