Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

شعب طيب ووفي.. مثال معهد النفط

الافتتاحية - عادل عبد المهدي - 4:01 - 06/07/2017 - عدد القراء : 2455

اكتب يومياً افتتاحية تنشر في جريدة “العدالة” التي اسستها عام 2003 تتناول الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والبيئية العراقية والاقليمية والدولية، الخ. ويعاد نشرها في “الفيسبوك” و”التويتر” والعديد من المواقع والصحف والنشرات، واتلقى الردود والتعليقات المؤيدة والمعارضة، المؤذبة وغير المؤذبة. وهذا امر مفهوم في عالم السياسة ليس في العراق فقط، بل في كل مكان. فعلى المتصدي والمسؤول ان يعلم ان ما يحظى به من تأييد وما يواجهه من معارضة هو جزء طبيعي ملازم لعمله، ولا يمكن نيل واحدة دون الاخرى، وعليه ان يكيف سلوكيته وفهمه مع هذا الثنائي، فلا يفرحه جانب فيقوده للغرور، ويغضبه اخر فيقوده للانتقام. وعليه ان يتعلم من الحالتين ليتقدم او ليصحح مساراته.

قبل ايام استثمر مئات الشباب باب التعليقات على هذه الافتتاحيات في موقعي الشخصي على “الفيسبوك” ليكتبوا نصاً موحداً مع اختلافات بسيطة يقول الاتي: “طلاب معهد النفط المنتسبين ع شركة نفط الجنوب ينتظرون لمستك في وزارة المالية دائرة الموازنة. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.. فأجبتهم: “الاخوة والاخوات طلاب معهد النفط. السلام عليكم. وصلت رسالتكم وسنبذل قصارى جهدنا والله الموفق، والسلام. عادل”.. فجاءت ردود مختلفة كالاتي: 1- شكر من الاغلبية الساحقة.. 2- عدد بسيط يذكر انك ان ساعدتنا، سنصوت لك في الانتخابات، بل يذكر بعضهم عدد افراد اسرته، او يقول جاءت الانتخابات وبدأت الدعايات.. 3- انفار يسبون ويشتمون، ليس الا.

  1. اشكر لكل من علق وكتب سواء بالايجاب او بالسلب.
  2. لن التفت لمن يسب ويشتم، فهو في الواقع يسب ويشتم نفسه، فالاناء بما فيه ينضح. واقول لمن يتكلم عن الانتخابات بانني لم ارشح في الانتخابات السابقة ولا انوي الترشيح في القادمة. اما من يشكر ويتفاعل ايجاباً، وهم الاغلبية الساحقة، فتكشف عن حقيقة على المسؤولين والمتصدين اخذها بالاعتبار. وهي ان شعبنا طيب ووفي ومخلص. فهؤلاء الشباب لا يطلبون المال، ولا يطلبون الوساطة في امر غير مشروع، بل يطلبون العمل، ولا شيء اخر غير العمل.. وهذا حق طبيعي كفله الدستور. فاذا كنا غير قادرين على توفير العمل في دوائر الدولة.. فعلى الدولة ان ترفع احتكارها وقيودها وبيروقراطيتها واستعلائها، وتغير توجهاتها، وتسمح للاقتصاد الاهلي ان ينطلق ويوفر فرص العمل لهؤلاء الشباب. فكلما كانت الدولة صادقة وامينة ومعطاءة وطيبة، كلما سيُصْدقها الشعب القول، ويكون اميناً ومعطاءً ووفياً وطيباً معها.
  3. قلت لاخواني واخواتي خريجي معهد النفط، انني سابذل قصارى جهدي.. وبالفعل اتابع الموضوع. لكن الامر لم يكن بيدي سابقاً، وليس بيدي حالياً. سابقاً انا جزء من القرار، وكنت ابذل قصارى جهدي فيما اعتقده صحيحاً. فحققنا بعض الامور، وفشلنا في اخرى. وحالياً انا خارج القرار ولا امتلك سوى الجوانب الاعتبارية. ساستخدم كل ذلك. فان نجحنا فمن الله سبحانه وتعالى، وجهد المخلصين في هذا البلد. وان فشلنا فعلى اخواني واخواتي ان يعذروني، لانه قد تكون هناك فعلاً ظروف عملية تمنع عن تحقيق الامر الان، او قد يكون صوت المتعنتين والبيروقراطيين وعبدة النصوص الجامدة اقوى من صوت من يؤمن بشعبه وشبابه ويسعى جاهداً لتسهيل الامور وحل الاشكالات لا تعقيدها.

عادل عبد المهدي

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
34°
36°
Sat
37°
Sun
الافتتاحية