أعربَ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري عن استغرابه من اتهامات رئيس الوزراء حيدر العبادي، لنواب بشأن الفساد في صرف موازنة 2017. ووصف الجبوري اتهامات العبادي هذه بـ”المبهمة حول وجود فساد مالي وإداري في صرف الاموال المخصصة في ابواب الموازنة بعد مرور ثلاثة أشهر على المصادقة عليها والتي ناقشتها اللجنة المالية معه ولاكثر من مرة وحصل فيها نقاش وقبول مما يثير الاستغراب وعلامات الاستفهام حول مغزى وتوقيت اطلاق هذه التصريحات”. وطالب الجبوري رئيس الوزراء “بالحضور امام ممثلي الشعب في البرلمان اليوم لبيان أي خلل أو سوء تصرف أو فساد مالي من خلال تقديم الوثائق امام الراي العام وليس مجرد توزيع الاتهامات لأغراض مجهولة”. وبين رئيس البرلمان ان “مجلس النواب حدد موعدا لحضور رئيس الوزراء الى جلسات البرلمان ولمرات عدة للإجابة عن الاسئلة الشفهية”. وتعهد الجبوري “بنقل وقائع الجلسة التي سيحضرها رئيس مجلس الوزراء عبر وسائل الإعلام حتى يطلع الشعب العراقي على حقيقة الابواب التي صرف فيها المال العام، داعيا الى عدم الاكتفاء بالتصريحات الصحفية التي تشوش على المواطن ولا علاقة لها بمحاربة الفساد والمفسدين”. وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، قد اتهم عددا من النواب بنقل تخصيصات تقدر بـ 50 مليار دينار من مخصصات الفقراء في موازنة 2017 الى رواتبهم الشخصية. واكد العبادي ان “هذا هو السبب الرئيس لطعن الحكومة بفقرات من الموازنة كونها كانت تظهر للعلن انها تخصيصات للفقراء لكنها بالخفاء غير ذلك”، مشيرا الى ان “هؤلاء النواب يريدون منا السكوت لكنني لن اسكت عنهم ولهذا طعنا في الفقرة التي يخفوها في الموازنة بشكل كأنه تخصيصات للفقراء لكي يعين من خلالها عدد من موظفي العقود الذين عينهم هؤلاء النواب الفاسدين”، مشيرا الى ان “الحكومة تعرف هؤلاء النواب الا ان معركة داعش تمنعنا من فتح جبهة جديدة”، حسب تعبيره.