حذرَ رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي من تسييس التظاهرات وجعلها منصة للصراعات الحزبية والفئوية. وذكر بيان لمكتب العبادي عبر فيه عن “شكره للدور الوطني للقوى الامنية وانضباطها العالي لحماية المواطنين”. ونقل البيان عن العبادي قوله “اشكر شبابنا وابناء شعبنا على التزامهم بالنظام العام وتعبيرهم الحضاري عن مطالبهم”. وكانت المرجعية الدينية العليا قد قالت على لسان ممثلها في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة “نقدر الإصلاحات الحكومية ونأمل أن تجد تلك القرارات طريقها إلى التنفيذ في وقت قريب، وان من أهم متطلبات العملية الإصلاحية إصلاح الجهاز القضائي؛ لأنه يعتبر رُكناً مهما للإصلاح ولايتم الإصلاح الحقيقي من دونه وان الفساد وان استشرى حتى في القضاء، وإن من المؤكد وجود عدد غير قليل من القضاة الشرفاء الذين لم تتلوث أيديهم بالرشوة ولاتأخذهم بالحق لومة لائم، ولابد من إصلاح الجهاز القضائي؛ ليكون المرتكز الأساس لإصلاح باقي الدولة”. وتابع قوله ان “هناك قرارات صدرت سابقا ولابد للحكومة ومجلس النواب ان يعيدا النظر في تلك القوانين والقرارات ويعمل على تعديلها او إلغائها حسب ما تقتضي المصالحة العامة، وهنالك حاجة ماسة إلى تشريع قوانين وإصدار قرارات لايتم الإصلاح دونها، وينبغي إقرار القانون الخاص لموظفي الدولة {سلم الرواتب} وليس من المعقول ان يحظى المسؤولون برواتب عليا، وبعض الموظفين رواتبهم {300} ألف دينار، ونأمل من الحكومة بإجراء الإصلاحات المطلوبة بصورة مدروسة ولكن من غير تلكؤ وتأخير ، وليعلموا أن الشعب يراقب عملهم ويتابع أداءهم وسيكون له الموقف في الوقت المناسب من الذي يعرقل ويماطل في الإصلاحات ومكافحة الفساد”، مبينة انه “من المنطقي أن يُمنح المسؤولون فرصة معقولة في إثبات حسن نواياهم بالسير بالعملية الإصلاحية إلى الأمام دون ان يزج البلد في فوضى، والدخول في مهاترات لاجدوى بها”.