بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
اكدَ وزير العدل حيدر الزاملي، ان الوزارة تسعى لتوقيع اتفاقية مكافحة الارهاب مع دول الجوار من اجل استرداد جميع المجرمين الموجودين على اراضيها. وذكر بيان لوزارة العدل ان “وزير العدل حيدر الزاملي التقى وفدا ايرانيا رفيع المستوى برئاسة ممثل وزارة الخارجية الايرانية احمدي، وممثلين عن السفارة الايرانية في العراق ومدير مكتب الهيئة العامة لحقوق الانسان ونائبه ومستشار في الهيئة”، وبين ان “التعاون بين الحكومتين العراقية والايرانية ساهم في دعم الحرب التي تخوضها القوات الامنية والحشد الشعبي ضد الارهاب”. واشار الى ان “الحكومة ماضية في تدعيم اسس حقوق الانسان والحفاظ عليها على الرغم من انها تخوض حرب شرسة ضد الارهاب، وهي تتطلب الضرب بحزم من اجل تحقيق الامن والقصاص لحقوق الابرياء من الجماعات الارهابية”، مؤكدا “وجود مساع لتعديل القوانين الداخلية للمحافظات التي تمتلك منافذ حدودية مع جمهورية ايران لتنسيق دخول الزائرين في اوقات المناسبات والزيارات الدينية بهدف الحد من ظاهرة تجاوز الحدود بصورة غير شرعية”. واضاف ان “الحكومة انهت الجزء الاكبر من اتفاقية تبادل السجناء مع الحكومة الايرانية بشكل سريع وتم على اثرها توفير ظروف حقوق الانسان للسجناء العراقيين الموجودين في السجون الايرانية، وقد بقي عدد قليل منهم سيتم نقلهم الى البلاد خلال الفترة القليلة المقبلة”، منوها الى “اعتماد شروط حقوق الانسان في عملية تبادل السجناء مع الحكومة الايرانية وفي مقدمتها تخيير النزيل بين ان ينقل الى بلده او ان يتم فترة محكوميته في سجون دائرة الاصلاح العراقية”. وأوضح الزاملي ان “التعهدات المقدمة من الجانب الايراني في مجال التعاون وتبادل الخبرات في المجالات القانونية والقضائية سيساهم في زيادة خبرات كوادر الوزارة، واطلاعهم على التجربة الايرانية والتي من شأنها ان تزيد من خبرة الخبراء في مجال القانون والقضاء في اساليب التعامل مع مختلف القضايا ذات الاختصاص”. بدوره، نقل ممثل وزارة الخارجية الإيرانية احمدي دعوة رسمية مقدمة من وزير العدل الإيراني لزيارة جمهورية إيران الاسلامية في اقرب فرصة، بهدف تعزيز العلاقات القانونية والانسانية وعلى مختلف الصعد، مبينا ان التعاون والتقارب بين الشعبين وتبادل الزيارات الدينية المستمرة الى المراقد المقدسة في كلا البلدين عزز من أواصر التقارب بين الحكومتين العراقية والايرانية. واكد احمدي ان الحكومة الايرانية شريك للحكومة العراقية في الحرب على الارهاب، وساهمت منذ البداية في تقديم الدعم اللازم من اجل مساندة القوات الامنية والحشد الشعبي، مبينا ان اغلب دول الجوار ليس لها نية حقيقية في محاربة داعش، بل انها تقوم بتقديم الدعم له من اجل زعزعة امن العراق. وبين ان الهدف من الزيارة تدعيم العلاقات في مجال حقوق الانسان والتي ترتبط بشكل او باخر بالاستحقاقات القضائية والقانونية وحقوق الانسان بين البلدين، مؤكدا ان النجاح الكبير الذي تحقق عقب توقيع 4 اتفاقيات في المجالات القضائية وتبادل المحكومين والتي تم انجازها وتنفيذها في فترة وجيزة، شجع الحكومة الايرانية على تعزيز هذه العلاقات التي ساهم النظام المباد في تشويهها.
