Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أضواء..إيران أرضنا المفترضة

أضواء..إيران أرضنا المفترضة
الملحق الرياضي - حسين علي حسين - 4:06 - 14/04/2016 - عدد القراء : 3001

يدرك المتابعون لكرة القدم ان المعلب، باعتباره ارض المستضيف،  يشكّل عاملاً بيّناً في حسم نتائج المباريات على حساب المستضاف، ولان جيران السوء من الاعراب يعلمون ان ملعب الشعب ببغداد مقبرة راسخة لمنتخباتهم صاروا يغالون بالموقف الامني لبغداد بالمقارنة لمنتخبات تلعب باراضيها في عدن وفلسطين والمنامة وليبيا، وحتى بمصر قبل اعوام، فيما يرى هؤلاء ان العراقيين لايجب ان ينالوا فرصة الارض والجمهور الاكيدتين في الفوز على منتخبات خليج العهر وجوار السوء.
وعبر هذه البديهيات الواقعة منذ سنين كان لزاماً على اتحادنا الكروي ان يعي خطورة التآمر على كرة الوطن، وان يتخذ من ملاعب ايران ارضاً ثابتة، غير خاضعة للحوار الداخلي، ولاالتجامل الخارجي، فالجميع يدرك حساسية اعراب الخليج من ارض طهران، ولن نضيف جديداً حين نقول انها (تزعج) منتخباً متواضعاً بقياس الاردن المقصيّة مثلاً، لكنها حتماً (سترعب) منتخبي السعودية والامارات، فعلامَ لانستغل هذا العامل المدافع بقوة عن فرصنا المقبلة في التأهل لمونديال روسيا 2018 ؟
لقد اصاب الاتحاد العراقي في اختياره ايران ارضاً مفترضة لمنتخبنا في مرحلة سبقت، كي لايبدو الامر جديداً على هؤلاء، لكنه اخطأ كثيرا في ملعب باص الذي لم يكن ملائماً، كما ان للجارة ايران، وفي العاصمة طهران تحديداً، خيارات أخرى افضل وانسب لنا.
ايران لديها منتخب منافس في المجموعة الأخرى، ولربما سيحتاج اتحادها الملعب الرئيس في العاصمة طهران، والاجدى اليوم ان يبدأ اتحادنا حراكاً مبكراً من اجل تأمين ملعب كبير، غير باص، في العاصمة طهران كي يشكّل الأمر عامل قوة لنا، وضغط على خصومنا الذين انفقوا الاموال عظيمة، وامضوا السنين طوالاً كي نبقى ننافس خارج ارضنا، وهو حق تناله كل منتخبات الدنيا عدا العراق بسبب تآمر اتحادات خليج العهر.
حتى استراليا واليابان لاتفضلان طهران اصلاً، ليس لانهما غير عربيتين، ولكن كلتاهما تطبعت التنافس في الخليج، وتأقلمت طويلا في ملاعب كطر بالقياس الى عدد مرات مبارياتها في ايران، والشيء ذاته ينطبق على تايلند، ولو بدرجة أقل.
تذكروا ان الحظر المفروض على ملاعبنا كان ( كطرياً ) بامتياز الشكوى التي تقدمت بها جزيرة كطر قبل مباراتها امام العراق في منافسات تصفيات مونديال 1986، وليبقى الامر على ماهو عليه، لثلاثين مضين، بلجوء المتضرر الى القضاء الفيفوي المنقوع بريالات ودنانير خليجية! وتأملوا ماذا لوكان الخصوم يملكون فرصة مماثلة تثير حفيظة منتخبنا؟ هل كانوا سيتركونها احتراما  لعروبة يزعمونها او لجوار لايجيدونه ابسط  مستلزماته؟!
يحتاج المنتخب، ايّا كان، لاستثمار كل مكامن قوته ومناطق ضعف منافسيه، وهو المنهج الذي دأبت عليه منتخبات خليج العهر، بكل الوسائل المشروعة وسواها التي اتضحت مراراً بالتالي:
1 . تسمية الحكام الملائمين لهم.
2 .  العمل على استمرار الحظر على ملاعبنا.
3 .  التلاعب بالقرعة، (لاحظوا الفرق بين المجموعتين لصالح كطر)!
4 .  تجنيس الاجانب والمرتزقة كلاعبين محليين.
5 . اتخاذ ملاكاتنا وكفاءاتنا شغيلة غير محترمة.
6 . العمل على تجنيس اولاد تلك الملاكات والكفاءات خارج نطاق الوطن!
7 . محاربة كرتنا اعلامياً، واثارة الفتن والازمات عبر برامج تتبناها شبكات بين سبورت وابو ظبي سبورت والسعودية سبورت.
8 . ممارسة الضغوط على وفد منتخبنا في المطارات وتاشيرات الدخول او المرور.
9 . تخصيص فنادق الاقامة غير الملائمة والبعيدة عن ملاعب التدريب او المباريات الرسمية.
10. تكرار لازمة عزف النشيد الصدامي ورفع علم نجوم البعث على حساب نشيد الوطن وعلمه الرسميين.
11 . الصفير المتعمد مع عزف نشيدنا الوطني.
12 . تأليب الجمهور، باعرابه وهنوده ومرتزقته ومقيميه على التشجيع ضد منتخبنا.

فهل سيصحّ بعد كل هذا وذاك ان نتخذ من ملاعب الاعداء والخصوم المفصحين ارضاً لنا دون الاصدقاء المعلنين، فنمضي لنلاعب السعودية والامارات بأرض كطر مثلا دون ايران!!؟
انها والله ستغدو صفقة الشيطان المعلنة لبيع الوطن وكرته، ونحن على يقين ان القائمين على اتحادنا الكروي اسمى من ان يسلكوا، مرة أخرى، مثل هذا الوضع المريب الذي تكرر مرارا فيما مضى.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
22°
36°
Sat
36°
Sun
الافتتاحية