Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أضواء..ملعب للشعب ام لمشرفه؟!

أضواء..ملعب للشعب ام لمشرفه؟!
الملحق الرياضي - حسين علي حسين - 2:30 - 13/04/2016 - عدد القراء : 2985

لم يمر بخلد الزعيم عبدالكريم قاسم حين سعى لانشاء ملعب الشعب ان يوما في عراق 2003 سيتم بموجبه منع الصحفيين من دخوله!
في مباراة الزوراء والشرطة بدوري الكرة سعينا للدخول الى الملعب الاثير في مسعى للتواصل مع دوري النخبة ونقل رؤانا وتصوراتنا عما يجري لجمهور المتابعين لكن حراسات بوابة الملعب لم تسمح لنا بالدخول الا راجلا من غير سيارتنا وفقا لتبليغات قيل ان المشرف على الملعب كان اطلقها !
يعلم السيد المشرف قبل غيره حجم المضايقات التي يتعرض لها اطراف كل مباراة من لاعبين وملاكات تدريبية وادارات وحكام، وهو منهم، ويمتد الامر بطبيعة الحال الى كثير من الصحفيين والاعلاميين، بل ان اخطر من يتلقى اعتداءات بعض المحسوبين على الجمهور هم الحكام والصحفيين بتهم غبية كالتحيز بالصافرة او الرأي والمقال والوصف المنقولين في التلفاز او الكتابة.
وحين يمنع الصحفي من ادخال سيارته الى الملعب فالامر يعني اما العودة لبيته، او المجازفة بركنها مع سيارات الجماهير التي ستتعرف عليه حينها، او عندما يسعى للمغادرة، وربما سيتلقى ما لاتحمد مردوداته!
لم تقف اجراءات مشرف الملعب عند منع الصحفيين والاعلاميين، بل تجاوزت الى منع رئيس نادي الشرطة من الجلوس بمكانه المخصص اليه بمقصورة كبار الضيوف، باعتباره رئيس احد طرفي المباراة وهو امر بروتوكولي يجري في كل ملاعب الدنيا،(ادارة النادي اصدرت بيانا تقرأونه في مكان اخر من الصفحة)، وحقيقة لم نعرف هذا التمدد لمشرف الملعب، وباي عنوان وظيفي تمكن من بسط نفوذه العريض هذا برغم ان للملعب مديرا رسميا اسمه السيد خلدون غائب عن المشهد تماما !
بقي ان نقول للسيد الوزير، ولمشرف الملعب المتمدد لابعد من دائرته، ولمديره المغيّب، باننا كنا نرافق الوالد رحمه الله، باعتباره صحفيا رياضيا معروفا، الى مباريات الدوري الكبيرة، وندخله بسيارتنا الـ “برازيلي” الخاصة ونركنها في باحة السيارات خلف المقصورة الرئيسة، قريبا من سيارات المقبور عدي ! وما كان احد يعترض على الأمر انما هناك بقية من احترام للحرف والكلمة، فهل يمكننا ان نصنع بلدا بمثل هذا المنهج وهذه المحسوبيات وهذه التعيينات الحزبية التي باتت تقصي الشعب عن ابسط حقوقه، علناً وبلا ادنى حياء !

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
22°
36°
Sat
36°
Sun
الافتتاحية