Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

اضواء..أمس في وزارة الشباب

اضواء..أمس في وزارة الشباب
الملحق الرياضي - حسين علي حسين - 2:15 - 31/08/2015 - عدد القراء : 1583

تظاهرة شبابية ورياضية بصورة بطولة تنافسية اطلقتها وزارة الشباب امس جمعت نحو 250 لاعبا لكرة الطاولة من مختلف محافظات البلاد.
الحفل الافتتاحي للبطولة انطوى على جملة من الملاحظات الايجابية الرائعة مثلما تكررت فيه ظاهرة سلبية وحيدة.
1. واذا كان لابد من وصف دقيق لهذه البطولة بمفردة واحدة فحتما لن يغادر انها كانت (واعية)، وقد آثرنا هذا الوصف دون سواه، ذلك لان القائمين على البطولة في وزارة الشباب والرياضة استطاعوا، بدبلوماسية عبطان ورجاله، ان يشركوا لاعبين ممثلين لجميع محافظات البلاد دونما استثناء، سواء الساخن منها، كالموصل والانبار، او جنوب البلاد وشرقها الهادئين، أوحتى شمالها الحبيب.
2. لقد انطوى العرض القتالي لمجموعة من الفتية على جانب توعوي نوعي، فبصرف النظر عن المستوى الفني الطيب الذي قدمه اللاعبون الصغار، الا ان الجهد التربوي البناء كان هو السمة الابرز، والاهم، في هذا الوقت الذي تمر به البلاد.
3 .المباراة الافتتاحية الرمزية التي جمعت السيدين وزير الشباب عبد الحسين عبطان، ورئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية رعد حمودي على الطاولة الاولى، هي الاخرى كانت التفاتة رائعة، وريادة ذكية اجتهد بها القائمون على البطولة، اذ أطلقت تلك المباراة، القصيرة بزمنها الكبيرة بدلالاتها، اطلقت اشارات واعية كبيرة، يمكن ان ترسم صورة زاهية للتعاون الصادق، والمثمر، والبناء بين دعامتي الرياضة العراقية، الوزارة والاولمبية.
لقد قدم عبطان وحمودي درسا سلوكيا ساميا اختزل كل التقاطعات في السنوات الماضية، ورسم بشائر صدق وتقويم متبادلين بين كبرى المؤسسات الرياضية العراقية.
4 . اظهر الحفل الافتتاحي، على بساطته، حجم التواضع التنظيمي الذي يعتري المؤسسات الرياضية العراقية، ودعونا لانوجّه اللوم اليوم لوزارة الشباب وحدها، بل لنضيف لها اللجنة الاولمبية في بعض ممارساتها وانشطتها، وكذلك اتحاد الكرة، واللجنة الباراولمبية، ولو ان الاخيرة بدرجة اقل، اذا لاتزال فوضى التنظيم هي القاسم المشترك لانشطتنا الرياضية، ، وكي نكون اكثر قربا من الحقيقة علينا ان نؤكد ان هذا الفقر التنظيمي اصاب كل مؤسسات الدولة العراقية، بما فيها كبرى الوزارات، اذ يحتاج شبابنا وموظفونا وملاكاتنا الى جهد ودراية كبريين لن يتمكنوا من اقتناصهما بغير الدورات الخارجية وحضور مناسبات مهرجانية كبيرة كي ينقلوا تجارب الاخرين الناجحة دون الاجتهاد الفطري البسيط!

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
24°
36°
Sun
34°
Mon
الافتتاحية