بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
اشتهرت فيتنام بخوضها أعتى الحروب في ستينيات القرن الماضي امام العنجهية الأميركية المتطفلة، مثلما عرفت ايضا بزراعتها للرز اكثر بكثير من من خوضها كرة القدم ! والتعادل المخجل لمنتخب الأسود الهزيلة اما منتخب فيتنامي آسيوي! يعدّ صفعة مدوّية للكرة العراقية التي اجتمعت جملة من الاسباب لتداعيها بشكل كبير، وعلى الرغم من الجزم ان منتخبنا سيمضي للمرحلة التصفوية الثانية الا ان الأمر سيغدو بلا ادنى شرفٍ كرويٍ متبقٍ حين نتنافس مع كبار القارة لاحقاً وقد أتيناهم بتعادلين من تايلند وفيتنام! لقد صنّف المختصون المجوعة التصفوية السادسة بانها الأضعف قاريا، لكننا نراها الاضعف في كل القارات، اذ لاتوجد مجموعة تصفوية أيسر منها في اوربا او اميركا، بشقيها الشمالي والجنوبي، ولا في افريقيا، ومع ذلك تتداعى نتائج منتخب الأسود الهرمة التي لم تعد مخالبها تخربش تراب الارض تحت قدميها! لقد أطلّت وزارة الشباب والرياضة ببيان رسمي لها اعلنت فيه عن اسفها وعدم رضاها عن النتيجة والأداء الضعيفين، وهي مفردات بروتوكولية متكررة، مثلما اكدت انها داعمة للاتحاد في اية مقررات اصلاحية مقبلة، والأمر يتزامن مع جهد وزاري تبناه الوزير عبطان بنفسه للحصول على مبلغ 750 مليون دينار ستدعم رحلة المنتخب في التصفيات المؤهلة المشتركة لكأسي العالم في روسيا 2018 وأمم اسيا في الامارات 2019. كنّا نتمنى ان نرى الوزارة وهي تظهر وجهاً محاسباً، ومسؤولاً، اكثر قسوة مما تبديه في مجمل القضايا الكروية حتى غدا الامر وكأن عمل الوزارة اصبح نقابياً توفيقياً أكثر منه مسؤولاً تنفيذياً تنتظ منه الجماهير الكروية اصلاحات واجراءات ومواقف مادّية على الأرض أكثر مما هي بروتوكلية على الورق. لقد أخطات الوزارة، غيرة مرة، في تعاطيها مع الملفات الكروية المعقدة، وظهر بيّناً ان ملاكاتها لاتخبر تفصيلات الواقع الكروي العراقي المتازم بأضطراد، ولنا ان نستعير أمثلة قائمة اليوم من بين تلك الأخطاء: 1. التوفيق بين رأسي الخلاف داخل الوسط التحكيمي الكروي، والأبقاء على رئيسها الحالي رئيساً ابدياً ! برغم ما تحيطه من شبهات، قديمة ايام اتحاد عدي، وجديدة عبر ما اعلنه حكم دولي مساعد في اخر الأيام، وتقرأون تفصيلاته المنقولة في صفحة اخرى من ملحقنا الرياضي الصادر اليوم. 2. التعامل مع ملفات الانتخابات للاندية الرياضية بشكل انتقائي يختلف من ناد لآخر، فمن حلّ وهيئات مؤقتة واخرى قادمة في بعض الاندية، الى اركان مجمل الوضع وتركه في سواها، وفات الأمر على اهل الوزارة بان أكثر الادارات، او الطامحين غير الشرعيين اليها، انما يسعون الى تمثيل مقبل في الهيئة العامة لاتحاد الكرة، ونشير للوزارة بما يجري اليوم في نادي الشرطة بعد ان صغت الوزارة لنصائح غير دقيقة فحلّ ما حلّ بالنادي الأخضر! مثلما نشيرها الى ما يجري اليوم في نادي الأتصالات ايضا الذي نعرف جيدا كل تفصيلات صراعاته برسم اننا كلفنا – شخصيا – من الوزير السابق جاسم محمد جعفر باجراء الانتخابات لهذا النادي، خلال عملنا في اللجنة العليا لانتخبات الاندية الرياضية بدورتها الحالية، آملين ضرورة الأستماع لطرفي الخلاف لا لطرف واحد مثير للجدل والريبة! كنا سعيا لترشيق وتغيير في اغلب تلك الادارات، ايام عملنا في ملف انتخابات الأندية، واذا ما نجحنا بملف لنادٍ ما فقد كبحت مساعينا في سواه، بفعل العلائق الشخصية والوصايا الحزبية والنيابية التي تلقاها اعضاء اللجنة العليا يومذاك! الخطر المحدق بكرتنا بدا اكبر كثيرا من سابق الأيام القليلة المنصرمة، ولئن سارت الامور بأجراءات توفيقية، او قل ترقيعية، غير مسؤولة فان الامر سيمضي لأتعس منه، سواء في اروقة الاتحاد ومنتخباته، او في الجذر المفترض لها في ادارات الاندية اللائي لها تمثيل كروي في الهيئة العامة لاتحاد الكرة. انها رسالة اولى نضعها عند السيد وزير الشباب والرياضة، وكلنا يقين بان الرجل سيكون عند الموعد في اتخاذ مايراه اسلم وأصوب لرياضة وشباب وكرة بلاده.
