اضواء..منجز باراولمبي معاق !

قبل ايام طالعتنا لأخبار  الواردة من البيت الأولمبي العراقي بأن وفداً عراقياً باراولمبياً كان شارك في بطولة التشيك الدولية بالعاب القوى للمعاقين، وهي أحدى البطولات المؤهلة لباراولمبياد ريو دي جانيرو المقبل.
وحقيقة كل ما ورد من الاخبار انما هي منقولة عن الوفد المشارك الى بعض مفاصل العمل الباراولمبي، ومنهم الى الصحافة الرياضية المحلية التي لم تبخل، ونحن جزء منها، في نشر اخبار البطولة وكيف ان ابطالنا حققوا هناك ما يربو على الـ 15 وساما منوعا !
لا نريد ان نقلل من شأن المتحقق فعلاً، لكننا ايضاً لانريد ان نعمل خارج الأطر والسياقات الرياضية المحلية، فكان حرياً باللجنة الباراولمبية ان توفد صحفياً مع وفدها الكبير، والذي تنص لوائح توليفته على مرافقة صحفي للوفود اللائي يزيد قوامها لى الخمسة افراد، فما بالنا بوفد فيه رئيس ونائب للرئيس ومسميات أخرى ليكون عديده أربعة عشر شخصاً، طاروا عالياً، ونافسوا بعيداً، وعادوا مجدداً، وهم بلا رقيب صحفي!
الباراولمبية اظهرت غير مرة، تعاوناً بناءاً مع الأعلام، لكنها أيضا كثيرا ما كانت تظهر منّة مصنوعة في وفودها الرياضية حتى غدت تأشيرة الصحفي، ان ذهب، معطلة قبل ان يتدخل رئيس الوفد لأستصدارها، وهو الامين العام في أكثر من مرة، وكأن السفارات الأجنبية لاتستهدف احداً غير الصحفيين العراقيين!! وقد حدث ذلك معنا شخصياً في بطولة كأس العالم بكرة القدم للصم في بلغاريا، كما تكرر مجدداً، بعد بضعة اشهر، مع الزميلين رافد البدري ولؤي عمران في مشاركة خارجية لاحقة نظنّها كانت الى هولندا، وكان للأمين العام صدفة مباركة أخرى (حينذاك!) في جدّه، واجتهاده، لاستحصال تأشيرة الدخول للصحافة دون سواها !!
شخصياً نرى ما تحقق في التشيك منجزاً مصطنعاً، او لنقل بانه معاق في أقل التقديرات، لأفتقاده أحد أهم وأبرز مفردات هويته، وهو المرافق الصحفي، والذي كان سينقل الحقيقة كما هي، ونسجل عتبنا عالياً هذه المرة، لان رئيس الوفد هو الامين العام، بما له من علائق طيبة مع الاعلام الرياضي، حتى وصفه الوسط الأعلامي، بحق، على أنه صديق الأعلام، ولئن كانت التخصيصات المالية (الحكومية)، تجيز عملاً باراولمبياً مشروعاً، فانها أجازت، ايضاً، مراقباً صحفياً ملزماً، وليس مضافاً، كي تكتسب الوفود الرياضية الرسمية تكاملاً عملياً مفترضاً، ولا نودّ (اليوم على الأقل)، ان نفتح ملف درجات الأعاقة الفضفاضة، وفئات تصنيفها المتعددة، وعدد المشاركين في كل فئة ودرجة وصنف !
لقد زرنا اللجنة الباراولمبية قبل مغادرة هذا الوفد بعدة ايام، وكان ان استقبلنا الصديق امين عام اللجنة، وكنا نسعى للتنسيق بصدد التواجد بوفد باراولمبي آخر، ولكن الأمر تعطّل بنا ايضا كما حُجب عن سوانا في بطولة التشيك ! والتبرير لنا كان ان الوفد ألغي اصلاً، وان المشاركة لم تكن ضرورية بالمرة! ولم نشأ يومها الخوض بما يراه الأخوة الباراولمبيون ضرورياً، ومايرونه غير ذلك، لكننا تساءلنا مع الذات: كيف تم اشعار الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية بتسمية صحفي مع الوفد ثم تُلغى المشاركة بعد ايام قلال ؟ فأدركنا آنذاك، ان بعض الترشيحات تُرسل وكان معلومٌ مسبقاً الغاؤها! وأخرى لاتُرسل أصلاً لمسوغات اقل ما يُقال عنها غبية وانها لاتقنع الصبية وصغار القوم بداعي التقشف الذي لو تم العمل به بشكل جاد لأحترم وجود الصحفي الملزم اكثر من الأضافات الكمالية الأخرى، وسواها!
كنّا، وسنبقى دائماً، داعمين للجهد الباراولمبي الوطني، وغدونا في(العدالة الرياضي) الصحيفة الأبرز في نشر الانشطة والفعاليات والأخبار واللقاءات والمشاركات الخارجية والبطولات المحلية الباراولمبية، حتى قيل لنا باننا باراولمبيون مطلقون، وأفرحنا الأمر، ولم نستفزّ ازائه ابداً، بل زادنا تعاوناً بنّاءاً، ولنا ان نشهد الصديقين في المكتب الأعلامي للجنة الباراولمبية، عماد محسن وسلمى الجميلي، على الوفرة الباراولمبية في صفحات ملحقنا الرياضي في (العدالة)، مثلما كانت لنا وقفات انتخابية بيّنة مع الأخوة في المكتب التنفيذي الحالي، يعرف تفصيلاتها الوزير السابق السيد جاسم محمد جعفر، ويدركها جيداً، الرئيسان، الحالي والسابق، والامين العام بوصفيه، الحالي والسابق أيضاً.

blog comments powered by Disqus