بحث وزير الموارد المائية، حسن الجنابي، مع مديرة مكتب اليونسكو في العراق لويز هاكزتن، مخاطر نبته زهرة النيل على الأهوار. وذكر بيان للوزارة أن الجانبين “تطرقا خلال اللقاء الى مخاطر وصول زهرة النيل الى الاهوار العراقية خصوصاً هور (ابي زرك)”. ودعا وزير الموارد المائية، الى “مشاركة اليونسكو في مكافحة زهرة النيل والاستفادة من تجاربهم في هذا المجال خصوصاً بعد ادراج الاهوار على لائحة التراث العالمي”. كما وجه الوزير “دعوات لمنظمات الامم المتحدة لحضور الاجتماع الوزاري لأعداد التقرير النهائي الذي سيقدم في كانون الاول /2017 ومعرفة إلية التنفيذ من خلال المؤتمر الوزاري المقرر عقده لاحقاً”. وتعد (عشب الماء) او (زهرة النيل) نسبة الى موطنها الاصلي في دول حوض النيل في القارة الافريقية، مشكلة لما يستهلكه من كميات هائلة من الماء الصالح للزراعة، ويعوق حركة الملاحة الري ويسد المجاري المائية كالترع والمصارف. وتستهلك نبات ورد النيل الواحدة نحو ٤ لترات من الماء يوميا، كما أنه يستهلك الأكسجين الذائب في المياه مما يهدد حياة الأسماك والكائنات المائية، بالإضافة إلى أنه يأوي العديد من القواقع مثل قواقع البلهارسيا، والزواحف والثعابين. وكانت الأمانة العام لمجلس الوزراء، أعلنت في 31 من تموز الماضي صرف الحكومة 500 مليون دينار، الى وزارة الموارد المائية لغرض تغطية نفقات اعمال إزالة ومعالجة افة زهرة النيل ضمن حوض نهري دجلة والفرات وفروعهما”. وأشارت الى، أن “قرار مجلس الوزراء تضمن أيضا قيام امانة بغداد والدوائر البلدية في المحافظات بمنع تداول واستخدام نبتة زهرة النيل في المشاتل والحدائق واعتبارها خطرا يهدد الامن الغذائي والمائي والتنوع الاحيائي”. ووصف وزير الموارد المائية حسن الجنابي انتشار زهرة النيل في الانهار والمستنقعات بـ”الكارثة الحقيقية، وتتطلب تضافر الجهود للقضاء عليها”.