بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
يرى المتابع او الراصد للمشهد العام في البلاد ، ان الملفات السياسية تسير ببطئ شديد ،لاسيما فيما يتعلق باكمال الكابينة الوزارية ، التي هي في حقيقة مضامينها تتعلق او تتوقف على اتفاقات الكتل السياسية وليس الحكومة التي اعلنت موقفها من اكمال تشكيلتها وقدمت ماعليها من اسماء ومسميات ، وفي جانب اخر يرى المواطن عدم استقرار في البرلمان نتيجة استبدال الاعضاء بحيث يدخل مرشحون الى البرلمان ويخرج اخرون ، وبغض النظر عما يلحق ذلك من ارباك في عمل البرلمان وهدرا في المال العام ، لانه لم يحدد الى الان كيفية التعامل مع الرواتب التي اخذها العضو الذي تم استبداله ،؟ ومهما يكن من امر فان هذه قضية يجب حلها بعد ان استرعت الوقوف عندها طويلا من قبل المواطن الذي ينظر الى الامور من منظار ضعف الاجراءات المتخذة في هذا الجانب ، كل تلك الاوضاع بلاشك تضفي بظلالها على الوضع العام ، بحيث ينشغل القائمون على الامر بهكذا موضوعات ، واذا اخذنا بنظر الاعتبار ملف انهاء العمل بالوكالات ، فان المستقبل القريب يحفل بحراك سياسي كبير ، يضع نصب عينيه تلك الملفات التي يجب حلها ، ولايمكن حصر البلد في زاوية واحدة واشغال البلد في قضايا لايحفل بها المواطن الذي يريد عملا ، ويريد من الكتل السياسية الايفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها ، ويمكن ان تتحقق تلك الوعود من خلال الدعم الذي يجب ان يقدم للحكومة من الجميع، لكي تستطيع ان تطبق برنامجها الحكومي على نسق متصاعد ، فالدعم هو الذي سوف ينهي الملفات العالقة ، وهناك رغبة وجدية كبيرة لدى الحكومة لتقديم ماوعدت به الشعب ، فالمواطن اليوم يقف على اعتاب عهد جديد من الثقة بينه وبين المؤسسة الرسمية بعد ان شابها الضعف والقطيعة طوال سنوات ليست بالقليلة ، اما اليوم فالثقة حاصلة، لان هناك عملا ينجز على الارض او في اقل تقدير هناك رغبة وارادة من اجل تقديم الافضل للناس ، وعلى الرغم من ان المواطن يريد نتائج سريعة فان ذلك متحقق بسير ثابت ، لمس بعضه المواطن وسيلمس الكثير في المستقبل القريب.
