بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
يبدو ان هناك سعياً لتدعيم الملفات المهمة التي لها مساس بحياة المواطن ولاسيمّا الملف الامني والخدمي والاقتصادي، من خلال ما يترشخ من تحركات واجراءات اخذت تنطلق مظاهرها في مجالات متعددة، ولكنها بحاجة الى تنظيم وفعل عملي، فالجانب الامني اخذ تطورات وابعادا كبيرة ،من حيث ان الحرب ضد عصابات داعش الارهابية ليست حكرا او محصورة في النطاق المحلي الخاص بجغرافية العراق، وانما هي حرب يخوضها العالم ضد داعش ويمثل العراق رأس الرمح فيها، لذلك تجد تحركات جدية لتكوين جبهة صلبة وقوية وجدية لمحاربة عصابات داعش واقتلاع جذوره من المنطقة، فالعراق الذي تحتل فيه عصابات داعش لاراضي واسعة منه ولاسيما في الموصل والانبار كان يظن ظناً ان التحالف الدولي الذي تشترك فيه اكبر واعظم دول العالم سوف يحرر اراضيه خلال أيام معدودات ،ولكن مضت اشهر ولازال التحالف الدولي يقوم بضربات ليست بمستوى الطموح، بل ان الارهاب اخذ يتوسع في مناطق عديدة مما جعل العراق يتحرك بشكل فعال ويقود المعركة في اطار وطني فحقق انتصارات كبرى ،امّا المجال الخدمي فهو بحاجة الى اصلاحات حقيقية والاجراءات التي تم اتخاذها لم تكن على مستوى عال من الوضوح والتطبيق، فبقيت الشكوى نفسها ومواطن الضعف نفسها ،وبلاشك ان العام المقبل سيأتي وهذا الملف يبقى يراوح في مكانه ولم يسمع المواطن سوى التصريحات والدعوات ،في حين ان الجانب الاقتصادي الذي يعتمد على النفط كثرت الدعوات لايجاد بدائل وفتح باب الاستثمار لتخفيف الاعباء عن كاهل الدولة، ولكن بقيت الدعوات في مجالها الاعلامي ولم تصل الى التطبيق العملي ،من هنا لابد ان تكون هناك رؤية خطط مستقبلية تقرأ الواقع وتضع آفاق المستقبل على اسس واقعية متينة، لذلك يأمل المواطن ان يتم قراءة الملفات الثلاثة قراءة واقعية ووضع الخطط الكفيلة النهوض بها لما يحقق الامال والطموحات، لان المواطن ينتظر الاجابة على تساؤلاته المتعددة في هذه المجالات.
