في خضم الدعوات المطالبة بالاصلاح لابد ان لا ينسى المطالبون بها ابطال الحشد الشعبي والقوات الامنية الذين يدافعون عن الوطن وهم الذين وفروا هذه الفسحة الواسعة من الامن بحيث اخذ المواطن يزاول حياته اليومية وهو مطمئن بان هناك من يدافع عنه ويحميه واخذ المواطن يتظاهر ويعبر بكل حرية عن مطالبه لانه مطمئن بأن هناك من يحميه ويدافع عنه ويبعد عنه خطر عصابات داعش الارهابية فلا بد ان تكون الدعوات مطالبة بتوفير حقوق ابطال الحشد الشعبي الذين لم يحصل الكثير منهم على رواتبهم بل وصل بالكثير منهم ان يعملوا في اجازاتهم باعمال شاقة من اجل توفير المعيشة لعوائلهم فلمثل هؤلاء لابد ان يكون هناك دعم شعبي كبير وضغط شعبي كبير لتوفير احتياجات الحشد الشعبي الذين يضحون بارواحهم وانفسهم في سبيل الوطن فالاصوات التي تحاول ان تندس بين اصوات الناس المطالبين بالاصلاح والابواق التي تنفخ سمومها يجب ان لا يسمح لها بحرف مسار التظاهرات والمطالبات الشعبية لان الاعداء يحاولون ان يتسللوا من كل منفذ لضرب الشعب ومنجزه الكبير فقاد الاعلام المشبوه حملة لتشويه الوضع العام باتهام الجميع بالفساد والضعف وهو اتهام مقصود ومفضوح ومكشوف النوايا والاهداف حتى يعطوا صورة للعالم ان العراقيين غير قادرين على ادارة البلاد وعلى الرغم من ان الجميع يقر بأن هناك فسادا وضعفا فان ذلك لا يعني ان الجميع فاسد بحيث يختلط من يعمل وعمل في سبيل بناء الوطن وبين من يعمل لمصلحته؟ لذلك فالدعوات الاصلاحية واصوات الجماهير يحتم عليها ان تضع في مقدمة مطالبهم دعم الحشد الشعبي لان الاعداء يريدون اضعاف عزيمة المقاتل العراقي من خلال زعزعة الجبهة الداخلية واعطاء صورة له بان من تدافع عنهم لا يستحقون، وهذا هدف كشفه الشعب بحيث ازدادت عزيمة الابطال لانهم يدافعون عن تجربة وعن وطن وعن مستقبل وعن وجود واستطاعوا ان يحبطوا كل مؤامرات الاعداء ويلحقوا بهم هزائم كبيرة وكثيرة لذلك فمهما تلون الاعداء وتقنعوا وصرخوا عالياً فانهم لن ينالوا من عزيمة الشعب العراقي الابي ورجاله الشجعان الذين سطروا اروع صفحات التضحية في سبيل الوطن والانسان.