عثر على جيوب من الميكروبات تعيش داخل شق مغلق في صخرة عمرها مليارا عام، ويساعد الاكتشاف على فهم تطور الحياة في وقت مبكر للغاية بشكل أفضل، فضلاً عن البحث عن حياة خارج كوكب الأرض بعينات الصخور ذات الأعمار المماثلة والتي تم جلبها من المريخ.واستخرجت الصخرة من مجمع بوشفيلد الناري في جنوب إفريقيا، وهي منطقة معروفة برواسبها الخام الغنية.وهذا هو أقدم مثال على الميكروبات الحية الموجودة داخل الصخور القديمة المكتشفة حتى الآن.وبنى الفريق المشارك في الدراسة على عمله السابق لإتقان تقنية تتضمن ثلاثة أنواع من التصوير، التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، والمجهر الإلكتروني، والمجهر الفلوري، لتأكيد أن الميكروبات كانت أصلية في العينة الأساسية القديمة ولم تكن ناجمة عن التلوث أثناء عملية الاسترجاع والدراسة.وفي أعماق الأرض يكمن شيء قديم وحي. تعيش مستعمرات من الميكروبات في الصخور البعيدة تحت السطح، وتتمكن بطريقة ما من البقاء على قيد الحياة لآلاف، بل وحتى ملايين السنين. ويبدو أن هذه الكائنات الحية الصغيرة المرنة تعيش حياة بوتيرة أبطأ، ونادراً ما تتطور على مدى فترات زمنية جيولوجية، وبالتالي تمنح فرصة لإلقاء نظرة إلى الوراء في الزمن.