Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

[easy-share buttons="facebook,twitter,google,pinterest,linkedin,print,mail" counters=0 native="selected" show_fblike="no" show_plusone="no" show_twitter="no"]

“القدس” عاصمة ابدية لاسرائيل!! “داعش” جديد

الافتتاحية - 0:44 - 10/12/2017 - عدد القراء : 549

بسم الله الرحمن الرحيم

“القدس” عاصمة ابدية لاسرائيل!! “داعش” جديد

سقطت “داعش” ودولتها وخلافتها، وتلقى الارهاب ومن دعمه وعمل على تأسيسه ضربة قصمت ظهره، وانتصر شعبنا وبقية الشعوب.. وستسقط مطامح جعل القدس الشريف العاصمة الابدية لاسرائيل، وستسقط معها دولتها وصهيونيتها، وستنتصر فلسطين، وعاصمتها القدس، وتنتصر معها شعوبنا من مسلمين ومسيحيين ويهود وكل الديانات والمعتقدات التي تسعى للتعايش بعيداً عن البغضاء والصراع، وستبقى القدس مدينة مفتوحة لجميع المؤمنين.

نعلم اننا فقدنا الكثير في فلسطين، واننا هزمنا في جبهات عديدة وفي حروب كثيرة.. وان السرطان الصهيوني/الاستيطاني يستشري في ارضنا وبين نظمنا، وانه يحقق في كل يوم عدواناً جديداً.. وان قوته ليس بأسه، بل ضعفنا وتمزقنا وانحراف الكثير من منهاهجنا.

لكننا نعلم ايضاً ان فلسطين هي اخر ارض مستعمرة، وان الاستعمار كنظام عالمي قد تمت تصفيته في العالم كله عدا فلسطين، ونعلم جيداً ان هذا النظام سينهار، مهما عمل الصهاينة والمستعمرون والمستوطنون.. ونعلم ايضاً ان الضعف في صفوفنا هو ليس ان البعض يريد ان يفاوض، وان اخرين يريدون ان ينتفضوا ويقاتلوا.. بل هو بالضبط ان من يفاوض يجب ان لا يقبل نزع السلاح من يده بينما عدوه مدجج بالسلاح، وان من يقاتل عليه ان يرى اهمية طرح الحلول التي توحد الصفوف وتفكك جبهة الاعداء وتكسبنا المزيد من الاصدقاء فلسطينياً وفي المنطقة والعالم.

منذ قرن والشعب الفلسطيني يقدم التضحيات ويتعرض لمآسي مهولة. لم يقف معه كثيرون.. وفي احيان كثيرة كان يقف بمفرده، بل تعرض في كثير من الاحيان لخيانات ومؤامرات. جرب كل الطرق.. رفع السلاح، وخطف الطائرات، وانتفض بالحجارة وصافح وتفاوض. فشل في كثير منها، لكنه نجح في انه لم يستسلم، وبقيت جمرته متقدة وقضيته حية.. بل حقق تعاطفاً عظيماً، رغم كل اوضاعه الصعبة والمعقدة. وكما في جميع معارك التاريخ تحصل منعطفات، يساهم الظالمون بانتصار المظلومين، ويفتحون على انفسهم ابواب الهزيمة. فنزقهم وتعنتهم يدفعهم للطمع اكثر فاكثر، وللمبالغة بضعف عدوهم، وتصورهم انهم هزموه نهائياً، وما عليهم سوى جمع الغنائم.. وبهذا يساعدون على انتصار المظلوم واعلاء كلمة الحق، وتبديد الاوهام، وتوحيد الصفوف واعادة حشد القوى. فبيان الخارجية الامريكية يغالط عندما يقول ان الخطوة لا اثر لها فهي امر واقع، وكأنه يقول يجب ان يتوقف العدل ان يأخذ مجراه ولا يلاحق القاتل لان المجني عليه قد مات، او تتوقف الشعوب عن المطالبة بحقوقها لان يد القهر والعدوان فرضت امراً واقعاً. هذه كلها اوهام غرور.. فالعدو معلم سلبي جيد كما يقولون. وها هو “ترامب” يفتح امامنا من جديد اعظم فرصة لاعادة تنظيم صفوفنا وتوحيد كلمتنا، ومسك اسلحة القوة بايدينا.

فالسلاح قوة.. والانتفاضة قوة.. وحشد القوى الوطنية والاسلامية والمسيحية واليهودية والانسانية، فلسطينياً واقليمياً وعالمياً قوة. فكما اسقط “ترامب” خيار اوسلو، وخيار السفارات الاسرائيلية في البلدان العربية والاسلامية، وتطبيع العلاقات مع عدو مستعمر يستوطن الارض ويطرد شعبها ويسلبهم حقوقهم، فانه اسقط ايضاً كثير من الاوهام والخيارات الخاطئة والمناهج المغلوطة. فلقد انتصرنا على “داعش” عندما صممنا انه لا قتال ولا صراع فوق قتال وصراع “داعش”. وفي قضية كقضة القدس، وهي اكبر وأهم واصعب الف مرة، يجب ان لا يتقدم اي صراع واي قتال على مصارعة ومقاتلة العدو الاسرائيلي، وان نوفر لهذه المعركة كل مصادر القوة السياسية والعسكرية والدبلوماسية والمادية والمعنوية والاعلامية والشعبية فلسطينياً واقليمياً وعالمياً. وهذه فرصة عظيمة لكي تتعزز الوحدة الفلسطينية بكل معانيها ومتطلباتها، وان يختار اخواننا على ارض الرباط، في هذا الظرف بالذات مناهجهم للمقاومة وايقاف المشروع الصهيوني.. كما ان هذه فرصة لنقف جميعاً صفاً واحداً، ونوفر كل وسائل القوة والانتصار. فكما وحدنا “داعش” ببطشه وغروره وعدوانه، ستوحدنا القدس، مع كل الشعوب والبلدان، وخصوصاً شعوب وبلدان المنطقة بدون استثناء.

عادل عبد المهدي

blog comments powered by Disqus
[easy-share buttons="facebook,twitter,google,pinterest,linkedin,print,mail" counters=0 native="selected" show_fblike="no" show_plusone="no" show_twitter="no"]

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Capture

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
21°
37°
Thu
32°
Fri
الافتتاحية