مقالات ودراسات -
د علي خليف - 2:35 - 07/03/2024
-
عدد القراء : 369
مشاريع كثيرة في البرنامج الحكومي لحكومة السيد السوداني وكل ذلك يتطلب مراحل زمنية منظورة للتنفيذ بالرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهها الحكومة ولكنها تسير على وفق مسار عملي واضح المعالم . ومن مشاريعها المستقبلية تلك التي تتعلق بقطاع السكن والبنية التحتية وغيرها ، وهذا الامر او النهج يمثل نقطة انطلاق حقيقية الى الامام بغية تحقيق تطلعات الشعب بحياة حرة كريمة .
ان طرح المشاريع امر يسير ولكن الجوهر يتمثل بالتطبيق العملي بحيث يكون منهج العمل يستند الى ركائز اساسية و منها يمكن الوصول إلى نتائج ايجابية .
ولكن التهويل الاعلامي لامور بسيطة قد يقود الى تذمر المواطن الذي لم ير بوادر عمل حقيقي لتحقيق مطالبه بالعيش الرغيد ، اذ ان هناك ضعفا في المبادرة تجاه القضايا الجوهرية وولعا في الترويج الاعلامي مع ان كل ذلك مطلوب حتى يقف المواطن على المشاريع المنجزة والتحركات الايجابية لفريق العمل الحكومي ولكن لابد ان يكون ذلك انعكاسا لرغبات المواطن وتطلعاته ومتطلباته ، فمن حق كل فرد مهما كان موقعه ان يتحدث ولكن لابد من ان يحمل مصاديقه معه ،لتكون دليلا على العمل المستقبلي الذي قد لايراه المواطن آنيًا ، ولكن يرى مقدماته التي تمثل رسائل الجهاز التنفيذي للمواطن بأن القادم يحمل معه الكثير من المشاريع الكبيرة التي ستحل مشاكل المواطن وترتقي به الى مستويات متقدمة من العيش الرغيد.
لذلك العمل بمضمونه وليس بشكله ، فكل عمل ينطلق من اسس عملية قوية لمعالجة مشاكل ضاغطة على المواطن سيترك اثره ويحقق الاهداف التي جاء من اجلها .من حيث ان العمل يأخذ تفرعاته الخدمية من متطلبات المواطن واحتياجاته ، ويمكن ان يخضع كل ذلك للمتابعة والمراقبة لمعرفة ابعاد ومديات الخدمات المقدمة للمواطن الذي بقدر مايطالب فهو مسؤول عن دعم الخطوات الايجابية التي تهدف لتحقيق مايطمح اليه ، واذا سار بنهج الدعم والمراقبة ستكون النتائج اكثر ايجابية وستكون هناك ديمومة للايجابيات وهي كثيرة في عمل الحكومة .