زحمة الملفات ريما تقود الى التركيز على بعض بشكل قوي ، ووضع البعض الاخر تحت النظر مع سيره على النمط الذي يسير عليه ضمن الخطط الموضوعة له ، والاهداف المرسومة ، وهذا التركيز له مايسوغه من حيث ان كل ملف مرتبط بحياة الناس ومعيشتهم اليومية فلابد ان يأخذ الاهتمام الكافي ، ولكن الموضوع اليوم هو ان كل المفات تأخذ اولويتها واهميتها بشكل متساو ، وقد يبرز ملف على السطح وذلك بسبب ان موعد برنامجه التنفيذي قد حان تطبيقه من حيث انه موضوع في خطة زمنية محددة بجداول لها بعدها التنفيذي ، لذلك تجد المواطن اليوم منشغلا بأمور كثيرة قد تكون واحدة منها تلك الملفات ،لان الخدمة المقدمة له ، يراها تتطلب للكثير من الاهتمام التنفيذي ، وقد وقفت الحكومة على كثير من مواطن الضعف والتي كانت سببا في تدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ،فاليوم برزت مشاكل كانت مخفية في قطاعات مهمة كقطاع الكهرباء ، فمناطق كثيرة خارج عن الخدمة ، وتنتشر فيها العطلات ولاتتحرك قواطع الصيانة ، فبقيت المشكلة بعد ان يأس الناس من المراجعات ، فكانت الامور ضعيفة مع وجود هذا الكم الهائل من المناطق التي هي خارج الخدمة ، فكيف اذا تم ادخالها ؟ والناس يتحدثون ان الجهات المسؤولة هي من تتعمد بقاء العطلات على حالها لكي لاينكشف عيبها وسوء عملها وضعف التجهيز ، ولكن هذه المسألة اصبحت تحت انظار الحكومة الجديدة وبرنامجها الطموح في قطاع الكهرباء ،اذ المراقبة والمتابعة والمحاسبة شعارها في هذا الجانب ، وسوف تحقق نتائج كبيرة، لانها تعرف دقائق الامور، وقادرة على انجاز اعمال كبيرة ، وعلى الرغم من ان المواطن يريد عملا ، ولايعترف الا بالنتائج الملموسة التي يتلمسها فان مستقبل الملفات يبشر بخير ، فالجداول الزمنية موضوعة ، والنتائج على الارض اخذت تبرز على السطح وتترك اثرا ، وفي المستقبل القريب سيكون العمل اكبر لان هناك نهجا سليما وارادة قوية ، وكل مافي الامر هو متابعة مسؤولي الدوائر للاعمال ، وعدم الاكتفاء بالاستماع الى التقارير المرفوعة ، لان هناك بونا شاسعا بين التقارير والواقع الفعلي ، لذلك هناك عمل على الاعتماد على النظر الميداني وليس النظر المكتبي