اكرم الشيخ مقلد
هذه قرية،يقال لها(الابواء)تقبع في الطريق المؤدي من مكة نحو المدينة والمكان هذا يعمه فرح كبير،ذلك ان مولودا مباركا من شجرة الامام علي بن ابي طالب(ع) تتكحل الدنيا بمجيئه..كان ذلك يوم السابع عشر من صفر وهو من الاشهر الحرم من سنة ثمان وعشرين ومائة للهجرة تنادت الاسر العلوية الشريفة ان ولد(موسى). والذي كني بعد ذلك بكنايات كثيرة منها …ابو الحسن وابي ابراهيم وابي علي وغبرها ولمكانته وعميق زهده وتمكن دينه وانتسابه لبيت النبوة لقب ..بالصالح …والنفس الزكية…وباب الحوائج . ذلك ان الناس ماندبوا الى الله بدعاء لقضاء حاجة لهم متوسلين باسمه الشريف الا وقضيت تلك الحاجة كيف لا والله قد وضع سره عندهم اهل البيت وطهرهم تطهيرا. ولكن اللقب الذي طغى على كل ماتكنى وتلقب به…..هو الامام الكاظم..ع…. لصبره وحلمه ومجالدته للمصائب الملازمة لاهل البيت ..ايها الامام..استميحك عذرا والدنيا تعدد بعض عظيم ما جبلت عليه من صفات خصكم بها الله اهل البيت ومناقب تزهو بها المعالي .فكتب التاريخ والسير تزخر بها ويشدوا بها الحداة فقد جاء في ..عمدة الطالب….كان موسى الكاظم (ع).عظيم الفضل رابط الجاش واسع العطاء….وقال المفيد في (الارشاد) “كان ابو الحسن موسى الكاظم(ع) اعبد اهل زمانه وازهدهم وافقههم واسخاهم كفا واكرمهم نفسا)فديتك نفسي ايها البكاء من خشية الله حتى تخضل لحيتك من دفق الدموع.. في زمن المحن والنوائب تقف عند جدثك الطاهرجموع المؤمنين تسيل الدموع من مأقيها تناجيك تجد عندك طمأنينة نفوس مضطربة اظلتها الغواية… انها تشكو اليك ظلم الانسان لاخيه الانسان . مع تلك الجموع اهتف بنشيج صامت اتمسح باذيالك التمس الطهر.نافذة اطل منها على بعض دنيا اشرقتم عليها يا جدي العظيم الست الموصوف بانك اوصل الناس لاهلك ورحمك اتمنى لو يتعلم منك من يمتلكون امر العباد عسى الله ان يهديهم ان يتاملوا فيك وانت تتفقد حوائج الناس في هداة من ليل .طواه الناس بالنوم .وكيف تنام وقلبك يشارك الم من تالم وحزن من حزن وجوع طفل لم يذق طعاما حتى قالوا فيك(كان اذا قرا تحزن وبكى وابكى السامعين
اسكبوا دمع العيون لرهين بالسجون
واندبوه باكتأب سيدي جل المصاب
سيدي ومولاي
في ذكرى استشهادك تهتف الملايين من محبيك
ويل كل الويل لجلاديك وهم يزجون بك من سجن مظلم لسجن اظلم لا غرابة في ذلك لان نفوسهم مظلمة استوطنها الشيطان وكل شلة الشيطان التي شاركت باغتيال جسدك الطاهر رحلت مشيعة بعار وخزي من الله .اما انت مولاي تعال انظر هذه الجموع تزحف نحو مرقدك الطاهر يعمر قلبها الحب لك ولبيت رسول الله..ص.. هل لك ان تمنحها وردة تتنسم منها بعض طيبكم ..بل هل لك ان تتكرم عليها بمصابيح من فيض مصابيحكم فالدنيا الزوال اظلمت الا من هدى بيتكم الكريم
مولاي….في يوم استشهادك فقد المظلومين باب حوائجهم .ولكنك لم تزل قادرا باذن من ربك ان تمنحهم سلاما وان يكون هذا العراق من شرفتموه باجسادكم الطاهرة اهل الببت امنا مطمئنا.