الارهاب الذي يضرب في كل مكان من المفترض ان يكون قد ولد قناعة تامة عند جميع الدول بانه خطر على الجميع ولابد من تضافر كل الجهود لدحره واقامة منظومة امنية من تبادل المعلومات لتطويق خطر الارهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله وصولا للقضاء عليه وعلى الفكر الذي يغذيه ،ولعل ما حصل من اعتداء ارهابي في مدينة القطيف السعودية وتحديداً في المنطقة الشرقية يشير اكثر من علامة استفهام بقدر ما هو موضع ادانة من جميع الدول. فقد تم احباط الكثير من المحاولات في مناطق مختلفة من تلك البلدان وبما انه فكر تكفيري فان هذا يدل على انه يستهدف طائفة معينة ومكوناً معيناً والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل الذي فجر نفسه على المصلين الامنين في مسجد الامام علي (ع) في القطيف يعاني من الاقصاء والتهميش او المظلومية؟ وقس مثل ذلك على التفجيرات التي تستهدف الابرياء في باكستان وافغانستان واليمن وفي مناطق معينة، فهذا استهداف طائفي يسعى لالغاء الاخر، فهي حرب ابادة يقودها الارهاب الدولي لذلك على جميع المعتدلين في العالم سواء كان في الاطار الرسمي او غير الرسمي من فعاليات ومؤسسات توحيد جهودها لدحر الارهاب والوقوف بوجهه وتسخير كل الامكانات المادية والبشرية من اجل الانتصار على الارهاب وعدم التساهل معه او المهادنة فالمعركة معه معركة وجود فالشعب العراقي الذي قدم التضحيات الجسام لقادر على دحر الارهاب والانتصار عليه لان الارهاب وداعميه لا يعرفون سوى لغة القتل ومن هنا لابد ان تتم مواجهتهم بكل قوّة وبكل عنفوان الحياة والامال والطموحات لذلك فالشعب العراقي سينتصر والشعوب المحبة للحياة ستنتصر على الفكر التكفيري مهما طال الزمن.