الخروقات الأمنية التي حدثت في بغداد ولا سيمّا في مدينة الصدر وسقوط العشرات بين شهيد وجريح تسجل بما لا يقبل الشك وجود خلل أمني لابد من معالجته حتى لا تكرر تلك الاعمال الارهابية وحدث قبل ذلك في محافظة ديالى من اعمال ارهابية ،ان الاستراتيجية الأمنية بحاجة الى اعادة نظر ولا يجوز الاكتفاء بالتنديد وتبرير تلك الاعمال وبيان الاسباب والمسببات مع ان المواطن يريد خططاً تعطي ثمارها على الارض لاسيمّا بعد كل الاعوام التي مرت واصبحت النظرة للملف الامني نظرة عامة وشاملة من خلال الوقوف على مواطن الخلل وبلا شك تاتي المعالجات لذلك وحل المشاكل ولكن في خضم الحرب التي تقودها القوات الامنية ضد عصابات داعش الارهابية كان من المفترض ان يتوزع الجهد الامني بين الحفاظ على الجبهة الداخلية وبين المحافظة على الانتصارات المتحققة ضد عصابات داعش ومواصلة التقدم ،فالاعداء يريدون حلحلة الجبهة الداخلية فيضربون هنا وهناك من تجمعات لمواطنين ابرياء في الاسواق والجوامع مع ماكنة اعلامية حاقدة تشن حرباً ضد العملية السياسية لتوفر غطاء للعدو لذلك يجب الحذر من اساليب الاعداء الذين يسعون لزعزعة الامن الداخلي بانتهاج اساليب متعددة فعلت اصواتهم التي كشفت الفاظها نواياهم السيئة فيعملون على اضعاف عزيمة الجيش وابطال الحشد الشعبي من خلال تصوير الاوضاع بالمأساوية وتشويه صورة الرموز الدينية والوطنية وهذا الاسلوب سوف لا ينطلي على ابناء شعبنا الذين خبروا اساليب الاعداء وسوف تتحطم كل نوايا اعداء العراق وسيلحق الشعب بهم الهزيمة بعد ان يفضح كل وسائلهم ومثلما هزم داعش في اكثر من منازلة فانه سيهزم اغطية الدواعش واقنعتهم وابواقهم. ان الشعب الذي بنى عمليته السياسية بالرغم من كل التهديدات والتحديات فانه قادر على هزيمة كل من يحاول النيل من وحدته ومنجزاته والمكاسب التي حققها ، فالوان المؤامرات مهما تعددت فانها لن تنطلي على الشعب العراقي الاصيل الذي سيقبر كل محاولات الاعداء