قراءة الاوضاع والخروج باستنتاجات ودروس وعبر يكون ذلك على اسس واقعية مسنودة بحقائق ميدانية ولا يجوز القفز على الواقع بفرضيات غير موجودة الا في مخيلة اصحابها الذين يبحثون عن شيء ربما هو مفقود ،فبعد الانتصارات الرائعة والكبيرة التي حققها الحشد الشعبي في اكثر من موقع واستطاع الحشد ان يشكل عنصراً فاعلاً في المعادلة الامنية ويرسم خارطة عسكرية لا تستطيع اغفاله كان من المفترض ان يتم مساندة الحشد الشعبي ودعمه في تقدمه لتحرير باقي المناطق وليس وضع العصي في عجلة تقدمه وسيره الحثيث نحو تطهير كامل الاراضي العراقية من دنس عصابات داعش الارهابية، ولكن حاول البعض حاقداً ان ينال من سمعة ابطال الحشد وعكس صورة مغايرة للحقائق في محاولة لتشويه الصور وقلب الحقائق ومآرب اخرى هدفها النيل من وحدة العراق واستقراره ،غير ان الحقائق الميدانية اثبتت انه لا غنى عن الحشد الشعبي الذي يشكل مع الجيش والعشائر قوّة ضاربة قادرة على فرض الامن وتحقيق الاستقرار وطرد الارهاب، ومن هنا جاءت المطالبات الكثيرة المنادية بضرورة دخول الحشد الشعبي لمناطق حاول البعض ان يضع حاجباً يحول دون ان يأخذ الحشد واجبه الوطني في الدفاع عن الوطن وتحرير الارض من الاعداء وهذه المطالبات جاءت بعد استقرار القراءة على واقعية مفروضة بحكم حقائق الارض والميدان فلا يجوز الفصل بين الجيش والحشد لانه اذا كان الجيش يمثل المؤسسة الرسمية فان الحشد يمثل الشعب الذي خرج من رحمه فهو استجابة دينية وشرعية ووطنية جاءت لتحقيق غايات واهداف وطنية وشرعية وهي الدفاع المقدس عن المقدسات والمكتسبات التي حققها الشعب وتجربته الرائدة، فالحشد الشعبي الذي قدم التضحيات الكبيرة في سبيل الوطن يستحق كل الدعم من جميع الجهات فهو الدرع الحصين الذي يحمي الوطن الى جانب القوات الامنية الاخرى، لذلك النصر قادم على الاعداء لان الجيش والحشد والعشائر وكل الفعاليات السياسية والشعبية في سعي حثيث وجهود متضافرة لدحر الارهاب ونشر الاستقرار في البلد وهذا ما سوف يتحقق ،لايمان الشعب بعدالة قضيته ونهجه وآماله وطموحاته.