رأى رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في مجلس محافظة بغداد نزار السلطاني، ان غرق اغلب مناطق العاصمة بغداد يدل على اغفال امانة بغداد للحلول الانية والعاجلة والحلول الاستراتيجية لمنع غرق العاصمة التي وضعت بعد ان شخصت مكامن الخلل في العام 2013.وذكر السلطاني في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ” للاسف انه رغم تشخيص الخلل والمشاكل التي ادت الى غرق بغداد في 2013 ووضع الحلول الانية والمستقبلية لحالات الغرق، نقع اليوم بنفس المشكلة مع اول موجة امطار ، وهذا يدل انه لم يتم العمل بكل الحلول التي وضعت مسبقا ، ما ادى الى تعرض بغداد الى الغرق مجددا “. واوضح ان “ملف تصريف المياه للعاصمة بغداد امر بغاية الاهمية لمدينة يسكنها اكثر من 5 ملايين نسمة وشبكة المجاري التي اطلقنا فيها مشاريع كبرى متلكئة حتى الان و لم تجد الامانة اي حلول نهائية لتلكوء تلك المشاريع رغم وجود التخصيصات المالية في ذلك الوقت”، مشددا على “ضرورة الكشف عن كل ملفات المجاري “.وبين ان ” المشاريع تراوح في مكانها و في مقدمتها واخطرها مشروع خط الخنساء ، الذي ينقل مياه المجاري من مناطق واسعة من شرق القناة والذي تعرض الى انحرافات فنية ولم يتم اكماله حتى الان ” .وتابع قائلا ” في عام 2013 شخصنا الحلول السريعة وكان من المفترض على الامانة استكمال استعدادتها لمنع الغرق، لكن على ما يبدو لايوجد اي استعدادات واي خطط استراتيجية لذلك”.واشار الى ” الجدل الحاصل حول صلاحيات الامانة وصلاحيات مجلس محافظة بغداد ومراقبة الامانة، المتمسكة بهويتها الاتحادية ومبتعدة عن الحكومة المحلية حتى في مشاريع تنمية الاقاليم والمشاريع المدعومة من مجلس بغداد “.واضاف ان “مجلس المحافظة لايمكن ان يتخذ قرارات بشأن امانة بغداد سوى الضغط الاعلامي لان من الناحية القانونية لا يمكن لمجلس المحافظة ان يتخذ قرارات ملزمة بالتغيير او الاقالة او تحسين المسار “، مبينا ان ” اعضاء لجنة خدمات بغداد الذين يشكلون اهم لجنة في مراقبة امانة بغداد يتابعون كل الاخفاقات “. وشهدت بغداد يوم الاربعاء امطارا غزيرة استمر هطولها لعدة ساعات ما تسبب بغرق اغلب مناطق العاصمة ، فيما اعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء الخميس عطلة بسبب غرق الشوارع .