بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
استنكرتْ الاوساط السياسية والشعبية حكم الاعدام الجائر الذي نفذته السعودية بحق احد ابرز المعارضين لها اية الله الشيخ نمر النمر، وعدته انتهاكا صارخا لحقوق الانسان وحرية التعبير، وطالبت بضرورة قيام المجتمع الدولي بايقاف مثل هذه الممارسات التي فيها انتهاك واضح للحريات وحق الشعوب في المطالبة بحقوقها الشرعية . واكدت مؤسسة شهيد المحراب امس السبت أن ” إعدام الشيخ النمر محاولة دنيئة لتقويض الجهود الرامية في التقريب بين المذاهب الإسلامية ” . وذكر بيان للأمانة العامة لمؤسسة شهيد المحراب نقلته وكالة {الفرات نيوز} ، انه ” تلقينا ببالغ الأسف نبأ إقدام السلطات السعودية على إعدام سماحة آية الله الشيخ نمر باقر النمر ، الذي عرف كعالم دين يمارس دورا مهما في إشاعة روح التسامح والاعتدال في وسطه الاجتماعي ، وكناشط سياسي معارض بالكلمة والرأي من خلال نشاطه التبليغي ” ، داعيا الى احترام حقوق الانسان ، والكف عن الظلم والتهميش ، والدعوة إلى الحرية واحترام الآخر .
واضاف البيان ” في الوقت الذي ندين به هذه الفعلة الشنيعة والممارسة القبيحة التي تتعارض مع التعاليم الإسلامية ، ومع حقوق الإنسان ندعو الدول الإسلامية ، والأمم المتحدة ، والهيئات والمنظمات الإنسانية والإسلامية ، ورجال الدين إلى شجب هذا العمل ، واعتباره جريمة تستهدف الكلمة الحرة والى إشاعة روح الفتنة والطائفية بين أبناء الدين الواحد والبلد الواحد ، وبالتالي فهي محاولة دنيئة لتقويض الجهود الرامية إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية ” . يشار الى أن السلطات السعودية اقدمت صباح امس السبت على إعدام رجل الدين الشيخ نمر النمر و46 آخرين . ويعد الشيخ نمر النمر المعارض السعودي ، الفارس والاسطورة ورجل الدين الذي رفع صوته لمحاربة الفساد في المملكة ، وهز عرش الظلم السياسي الواقع على المواطنين الشيعة في السعودية . واعتقل الشيخ النمر في تموز 2012 ، بعد ملاحقته وإصابته بطلق ناري في احدى ساقيه ، معلنة حينها أنها اعتقلت {أحد مثيري الفتنة} ، مدعية أن الشيخ النمر ومن معه حاولوا مقاومة رجال الأمن ، وقد بادر بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب . وعلى صعيد متصل أدان عضو هيأة رئاسة مجلس النواب الشيخ همام حمودي إقدام السلطات السعودية على تنفيذ حكم إعدام الشيخ نمر النمر ، مبدياً استغرابه من الإصرار على مواصلة شحن المنطقة بالمشاكل ، وتأجيج النفس الطائفي بالتزامن مع دعوات التهدئة . وأكد الشيخ حمودي في بيان نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس ، إن ” إعدام الشيخ النمر سيصب في خدمة داعش التي تراهن على التمدد من خلال اشعال حروب طائفية ” ، مشيراً إلى أنه ” كان الأحرى بالمملكة التوجه لتعزيز الحقوق الانسانية والحريات ، وثقافة التسامح والتعايش السلمي بين الطوائف والشعوب بدلاً من تأجيج مشاعر الطائفية ” . وأعرب النائب الأول لرئيس المجلس عن أسفه أن يتزامن إعدام الشيخ النمر مع دخول السفير السعودي الى العراق ، وتطلعات المنطقة في تعزيز التعاون والتفاهم بما يخدم أمن وسلام شعوبها .
وعزّى حمودي ذوي الشهيد النمر والشعوب الإسلامية ، داعياً الله أن يرحمه ويتغمد روحه بواسع جناته . من جانبها دانت الامانة العامة لمنظمة العمل الاسلامي العراقية، امس السبت،اعدام الشيخ نمر النمر، مؤكدة ان” اعدام النمر سابقة خطيرة وستكلف السعودية ثمناً باهظاً”. وافاد بيان للامانة نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس ، ان” الامانة تدين بشدة صدور هذا الحكم الظالم بحق الشيخ نمر النمر، وتؤكد ان اعدام النمر يثير القلق في نفوس المسلمين، وسابقة خطرة في تأريخ السعودية وتكلّفها ثمناً باهظاً، وتدخلها في أزمة حادّة مع شريحة واسعة من المؤمنين في العالم”. واضاف ان” هذه الممارسة لاتختلف عن مثيلاتها من ممارسات تنظيم داعش الإرهابي تجاه الابرياء في العراق”، مشيرا الى أن” النظام السعودي سيدفع ثمن ذلك باهظاً في ظل حالة عدم الاستقرار والارتباك التي تعيشها السعودية اليوم على المستويين الداخلي والخارجي”. واشار الى أن “جريمة إعدام الشيخ نمر النمر جريمة تضاف الى سجل جرائم ال سعود وان الشهيد النمر رحل شهيدا مظلوما منتقلا الى ركب محمد وعلي والحسين {عليهم السلام}”. وقالت كتلة بدر النيابية، إن إقدام السعودية على إعدام رجل الدين الشيخ نمر النمر، “جريمة كبرى لن تمر بدون عقاب”. وقال رئيس الكتلة قاسم الاعرجي، في بيان نقلته وكالة كل العراق [أين]، ان “إعدام الشيخ نمر النمر جريمة كبرى لن تمر بدون عقاب وسوف تهتز عماد السلطة السعودية الغاشمة في الرياض”، مضيفا ان “قتل الأبرياء وعلماء الدين من قبل ال سعود بدون ذنب ولمجرد مخالفتهم للرأي فان هذا انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير”. وأضاف إن “السعودية فتحت على نفسها أبواب جهنم بإعدام النمر”، مشيرا إلى إن “نهاية حكم آل سعود باتت قريبة”. وطالب الاعرجي الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بـ “قطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية فورا وعدم استيراد اي بضاعة من صنع سعودي”. وتساءل الاعرجي عن “الموقف الذي ستتخذه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حيال هذه الجريمة المروعة وعملية قتل رجل دين ورمز كبير في السعودية”، مشددا على “أهمية اتخاذ موقف عربي وإسلامي حازم حيال السعودية وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليها حتى تكون عبرة لمن اعتبر”. وكانت السعودية قد اعلنت صباح امس السبت، تنفيذها حكم الإعدام لـ 47 شخصا بينهم رجل الدين الشيخ نمر النمر. ومن جهتها استنكرت فرقة العباس{عليه السلام} القتالية اعدام الشيخ نمر النمر عادة اياه جريمة بحق رمز من رموز العالم الإسلامي . وذكرت الفرقة في بيان نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس انه ” في حادثة أليمة على قلوب المسلمين، أعلنت السلطات السعودية صباح امس 21{ربيع الأول 1437هـ} والموافق لـ{2كانون الثاني 2016م} عن تنفيذها حكم الإعدام بحق الشيخ النمر {رحمه الله}، ولم ترعَ له حرمة ولا ذمة، ولم تأخذ بعين الاعتبار الروابط الأخوية التي تجمع كل الطوائف الإسلامية تحت راية التوحيد المبني على إشاعة أجواء الألفة والتسامح، خصوصا وإن تنفيذ الحكم جاء في وقت تحتاج الأمة الإسلامية أشد الحاجة إلى وقفة موحدة مسؤولة من جميع الطوائف، لمواجهة الأزمة التي تعصف بالمجتمع الإسلامي دون استثناء، ومحاربة النهج التكفيري الذي لا يمت للإسلام ولا للإنسانية بصلة، وبدأ يعيث بالأرض الفساد”. وتابع ” لذا تستنكر فرقة العباس القتالية هذه الجريمة وهذا القرار الغير مسؤول بحق رمز من رموز العالم الإسلامي، وهو الذي كرس حياته لخدمة الدين وإشاعة الفضيلة والقيم النبيلة في المجتمع”. ومن جانبه عد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية اعدام السعودية لرجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر بانه “سيؤجج الطائفية بمنطقة الشرق الاوسط”. وقال عباس البياتي، لوكالة كل العراق [أين] ان “اعدام الشيخ الشهيد نمر النمر انتهاك صارخ لحقوق الانسان والاعراف الدولية التي تضمن حرية التعبير عن الراي والفكر” مؤكدا ان “النمر لم يكن ارهابيا اومحرضا على العنف وانما كان مطالباً بالحقوق وبطرق سلمية”. وأضاف ان “اعدام النمر سيؤدي الى تأجيج الطائفية في الشرق الاوسط” مشيرا الى “اننا واذ نسنتنكر هذا العمل نؤكد مرة اخرى ان اعدامه في هذا المرحلة الحساسة هو القضاء على آخر أمل في ايجاد نوع من الوحدة والتآزر في مواجه داعش”. وأوضح البياتي ان “هذه الخطوة ستفتح ثغرة كنا لانريد حصولها في جسد الامة الاسلامية التي هي أحوج ماتكون الى الوحدة والتآلف بين المسلمين بمختلف طوائفهم وهم يواجهون من يشوه صورة الاسلام مثل داعش وأمثاله” مضيفا ان “الشيخ النمر ذهب الى ربه شهيدا مضرجا بدمه مطالبا بحقوق مشروعة”. ولفت الى ان “هذا الاعدام انتهاك صارخ لميثاق الام المتحدة حيث لم يكن النمر ارهابيا او محرضا عليه” لافتا الى ان “الفعاليات الشعبية والدينية والرسمية ستعبر عن ردود افعالها تجاه هذه القضية وتكون هذه المرحلة الاولى وقد تتخذ الحكومة موقفا ما”.دون ان يوضح ماهية هذا الموقف مع وجود مطالبات بطرد السفير السعودي الجديد لدى العراق. واثار اعدام الشيخ النمر ردود افعال دولية غاضبة حيث وصفته ايران بـ”الجريمة” وانه سيكلف السعودية “ثمناً باهظاً” فيما عده المجلس الشيعي الاعلى الاسلامي في لبنان بانه “عمل متهور وسابقة خطیرة بتاریخ قتل العقول وان تداعياته في المنطقة ستكون قريبة”. وعززت السعودية تواجها العسكري في منطقة القطيف شرق البلاد ذات الغالبية الشيعية ومسقط رأس النمر خوفا من ردود افعال شعبية غاضبة، في حين شهدت البحرين بعد ساعات من اعلان النبأ تظاهرات وصدامات مع الشرطة التي اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.
