عد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عمار طعمة معالجة الضعف الاستخباري وتفعيل العمليات الاستباقية بانها إجراء ضروري لإنهاء الخروقات الأمنية ” .
وقال طعمة في بيان صحفي نقلته وكالة {الفرات نيوز} ، إن ” بشاعة التفجيرات الدموية التي تعرضت لها محافظة ديالى يوم أمس الاول تؤكد أن لا علاج للإرهاب وإنهاء جرائمه الدموية ، إلا باستئصال أسبابه وجذوره من خلال موقف وطني موحد يضغط بشكل دائم و مستمر على الدول الداعمة له والمغذية لنشاطاته العدوانية بالفتوى والتثقيف الظلامي والمال وتجنيد المتطرفين ، وتسهيل تدفقهم للعراق ، ومن دون هذه المواقف الموحدة لتجفيف منابع الإرهاب ومغذياته يبقى نزيف الدم مستمراً وتتكرر المأسي والآلام مرة بعد أخرى ” .
وبين ان ” مَن يعتمد قوى الإرهاب كوسيلة لتصفية حسابات سياسية مع خصومه ، وتغيير معادلات الصراع مع أعدائه ستنقلب عليه هذه الأدوات المجرمة الفتاكة قريباً ” .
وأشار إلى أن ” تركيز الجهد على النشاط الاستخباري والأمني ، وتأهيل قدرات وكفاءة الأجهزة المعنية بجمع المعلومات إجراء وقائي ضروري لإحباط الهجمات الإرهابية ” .
ولفت إلى أن ” تنفيذ عمليات استباقية ومداهمات مبنية على مؤشرات ومعلومات موثوقة بعيداً عن العشوائية يمكن أن تسهم بإرباك الشبكات الإرهابية أو تقود لإلقاء القبض عليها ” .
وأردف بالقول انه في ذات الوقت يلزم ترتيب وتحصين الإجراءات الأمنية في المدن وعدم الإخلال بالعدة والعدد اللازم لبسط الأمن فيها بسبب نقل مواردها إلى جبهات القتال والمواجهة المباشرة مع عصابات داعش ، مما يؤدي لخلق ثغرات في تلك المدن .
وقال إن التوازن في الاهتمام بأمن المدن والحيلولة دون وقوع اختراقات فيها ، وبين تنفيذ العمليات العسكرية الواسعة لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش الإرهابية مبدأ لابد من مراعاته في كل الأحوال والظروف .
وتابع قوله إن حجم المجزرة وأضرارها الإنسانية البالغة تستدعي التحقيق العاجل ، وعلى أعلى المستويات ؛ للكشف عن السبب والخلل الذي أنتج هذا الاختراق الشديد .
وكان تفجير إرهابي مزدوج بسيارتين مفخختين استهدف امس الاول الاثنين سوقا شعبية في بعقوبة ، وناحية كنعان بمحافظة ديالى ، اسفرتا عن استشهاد اكثر من 26 شخصا واصابة اكثر من 20 آخرين .