نظّم أساتذة الجامعات والاكاديميون، صباح امس الثلاثاء، وقفة احتجاجية على تقليل رواتبهم وفق سلم الرواتب الجديد المُثير للجدل الذي اقره مجلس الوزراء الاسبوع الماضي. واكد المتظاهرون في احتجاجهم أمام مبنى الجامعة المستنصرية ان هذا القرار “يبخس حقوقهم ويفقد العراق من كفاءاته العلمية”. وامتدت التظاهرات الى جامعة بغداد، حيث تظاهر اساتذة كليات الاداب والتربية واللغات في مجمع الكليات في الباب المعظم، بسبب الغاء قانون الخدمة الجامعية، مهددين بالتصعيد واعلان الاضراب الشامل، وامكانية امتداده الى جميع المحافظات، ويؤكد متابعون ان الاوضاع ستكون اكثر سوءا في حالة تنفيذ الاضراب لاسيما في بداية العام الدراسي الجديد، وقد اكد بعض الاساتذة ان التعليم يتعرض الى حملة لتدميره بسبب الغاء قانون الخدمة الجامعية الذي ينظم الحياة الجامعية، مؤكدا تبلور لجنة تنسيقية لتوحيد الجهود بين كل الجامعات فيي البلاد. من جهة اخرى اكدت النائبة عن التحالف الوطني سميرة الموسوي، امس الثلاثاء، ان رواتب الاساتذة الجامعيين “لم تمس” في سلم الرواتب الجديد الذي اقره مجلس الوزراء. وقالت الموسوي في حديث لبرنامج من “10 للـ11” الذي تبثه “الفضائية السومرية”، إن “قانون الخدمة الجامعية بقي على حاله وفق سلم الرواتب الجديد”، مؤكدة ان “رواتب الاساتذة الجامعيين لم تمس وفق السلم الجديد”.واضافت الموسوي، ان “المخصصات ستكون وفق الالقاب العلمية وفقا للشهادة وسنوات الخدمة”.واعتبر رئيس كتلة كفاءات النيابية هيثم الجبوري،سلم رواتب الموظفين الجديد بأنه “مجحف وغير مدروس”، وفيما بين أنه سيستقطع من الدرجات العليا مليوني دينار ويزيد الطبقات الدنيا بنحو 30 ألف دينار، شدد على ضرورة ان لا يكون الراتب عرضة “لمزاجية شخص” أو ردة فعل لفعل غير مدروس.وتسبب قرار تقليل رواتب الموظفين بتفجير موجة تظاهرات في بغداد بعد ان تظاهر المئات امس من موظفي الرئاسات الثلاث ومجلس النواب أمام مبنى مجلس الوزراء وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قد دعا رئاسة الوزراء، ، الى الغاء التعديلات التي تقلل من رواتب ومخصصات اساتذة الجامعات والاطباء” مؤكدا قوله “لن يسمح بالمساس برواتبهم ومخصصاتهم”.وكان مجلس الوزراء قرر في جلسته الاسبوع الماضي، تعديل سلم الرواتب الملحق بقانون رواتب موظفي الدولة والقطاع العام رقم 22 لسنة 2008، وتوحيد المخصصات التي يتقاضاها موظفو الدولة كافة وتقليص الفوارق بينهم وسيطبق في الاول من شهر تشرين الثاني المقبل.