بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
اكدَ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، امس الاحد، ان “دماء الشهداء وتضحياتهم ثبتت لبنات البرلمان وانجحت التجربة المهمة في ترسيخ اعمدة الدولة العراقية الجديدة وتشكيل الحكومات وتشريع القوانين”، مبينا ان “اي مشروع للاصلاح الحقيقي ثمنه الدماء”. وذكر الجبوري في كلمه له خلال الحفل التابيني لمجلس النواب استذكارا البرلمان والعراق نقلته وكالة {الفرات نيوز} “أقف اليوم لاستذكار الشهداء من نواب وموظفين كانوا بيننا ولاتزال ذكراهم موجودة ومدى التفاني والاخلاص والجهد الذي بذلوه لبناء المؤسسة وليستمر عطاؤها ولتثبت احدى اهم ركائز معاني الديمقراطية والتحضر والمدنية”. واضاف “لقد فقد مجلس النواب والجمعية الوطنية كوكبة عزيزة من الشهداء من اعلام البلد وكفاءاته انهم شهدائنا من النواب الشيخ ضاري الفياض واياد احمد العزي وحارث العبيدي واحمد الخفاجي وخالد الفهداوي وصالح العكيلي وعيفان سعدون العيساوي وفارس ناصر حسين ولميعة عبد خدوري، ومحمد الجبوري ومحمد رضا ووضاح رضا عبد الامير، رحمهم الله جميعا بالاضافة الى 15 من موظفي المجلس و150 عنصر حماية سقطوا اثناء الواجب”. وتابع ان “الايام والتجارب اثبتت ان ما من مشروع للاصلاح كتب له النجاح الا وكانت الدماء والتضحيات ثمنا له وها نحن نعيش ذكرى استشهاد سيدنا الحسين عليه السلام سيد الشهداء وقائد ركب التغيير وحامل لواء الثورة ضد الظلم والطغيان فهكذا تكتب الماثر بالدم لا بالحبر وتكتب بالعمل والتضحية والايثار”. وقال “اني اتحدث اليوم وصور الشهداء امامكم وكاني ارى سعيهم بين اروقة المجلس واسمع حديثهم ولطائفهم واتذكر ما كتبوا وكيف كانوا يتحدون كل المخاطر والصعاب، من اجل تثبيت لبنات الصرح الكبير وهذه التجربة المهمة ومن هنا كتب الدستور ونجحنا في ترسيخ اعمدة الدولة العراقية الجديدة وشكلت الحكومات وانبثقت الهيآت وشرعت القوانين ونجحنا في ارساء مبدأ التداول السلمي للسلطة وهذه نتيجة الدماء التي بذلت ونقف اليوم نستذكر ونفخر بهم ونبث روح العمل والتفاني ولن نتوقف الى نرا العراق منارا للعلم والحضارة”. وحث على “رص الصفوف وتوحيد الكلمة ومحاربة التطرف والارهاب فقد حملت هذه الارض، اجيالا تلو اجيال، وقدرنا اليوم ان نكون الجيل الذي يحمي العراق ويداوي جراحه ومن سقط منا شهيدا كان فخرا لوطنه ومن عاش منا فعليه ان يصون الامانة ويوفي العهد، و ادعو القوى السياسية في مجلس النواب للتكاتف والتآزر لخدمة البلد والشعب ولنخلد اسماءكم كبنات للعراق، وان يتعالى الجميع عن الخلافات ويسعى لتقريب المسافات فالامانة ثقيلة وهي العراق”.
