Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

الجبوري يرأس مؤتمر تأسيس الهيئة الوطنية لحماية التعايش السلمي ومكافحة التطرف والارهاب

الجبوري يرأس مؤتمر تأسيس الهيئة الوطنية لحماية التعايش السلمي ومكافحة التطرف والارهاب
اخبار و تقارير - بغداد / متابعة العدالة - 2:56 - 16/11/2015 - عدد القراء : 960

رأسَ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ، امس الاحد، مؤتمر تأسيس الهيئة الوطنية لحماية التعايش السلمي ومكافحة التطرف والارهاب اقامتها لجنة الاوقاف والشوؤن الدينية النيابية، وحضرها عدد من النواب ورجال الدين وباحثين واكاديميين. ونقل مكتب الجبوري في بيان نقلته وكالة {الفرات نيوز}  عن رئيس البرلمان القول خلال المؤتمر ” تستمر لجنة الأوقاف النيابية بعطاءها المتواصل والدؤوب حيث تقدم انجازاتها كل مرة بطريقة تنسجم مع متطلبات الواقع ، وتتماشى مع حاجتنا للحلول والمبادرات، واليوم نلتقي لنتدارس إحدى هذه الأفكار والمشاريع الناهضة الناضجة التي تستحق التوقف والتأمل ، والخروج بتوصيات قادرة على توليد الأفعال ، وتحويل النظرية الى تطبيق ممنهج ، يأخذ على عاتقه مباشرة التأثير على الارض قبل فوات الأوان واستفحال المشكلة وتعقدها، وقبل ان تتضاعف الخسائر الناجمة عن بلاء الارهاب فتتغول في مجتمعاتنا الى ظاهرة متجذرة تنخر فيه وتفكك أواصره ، وتقطع اخر حبال الأمل بالنهوض مِن الكبوة بعد عقد من الزمن”. واضاف ان “الحديث عن استئصال الارهاب ليست أمنية سهلة المنال ، ولا طموحا يسير التحقق ، اننا نتحدث عن وباء خطير عصي ، ناتج عن أسباب هي الاخرى خطرة ومخيفة، ولذا يلزمنا قدر عال مِن الدقة في التشخيص وشجاعة في التنفيذ ، واعني بدقة التوصيف ان نضع النقاط على الحروف في مسببات الارهاب ودوافعه وظروفه والبيئة التي ساعدت على تناميه ، وكذلك ليس من قبيل التبرير او التهاون ، بل لابد مِن ان نبادر الى سبر الجذور والوصول لها ومنع تناميها وتغذيتها للفروع والنتوءات الناتجة عنها ، وحين نتحدث عن شجاعة الحل ، فنعني هنا شجاعة القرار وشجاعة توزيع الأدوار في المهمة وشجاعة التنازلات المتطلبة ، وأخيرا شجاعة البتر كي يسلم بقية الجسد من الوباء والكارثة”. واكمل الجبوري بالقول ان” مشكلة الارهاب والتطرّف ليست وليدة اليوم ولا نتاج المرحلة بل هي ظاهرة متجددة في حياة البشرية ، فقد شهد العالم عبر العصور المتعاقبة حقبا من المظاهر الإرهابية ، تماما كما حصل في احداث متعددة من التاريخ بسبب نزوات متطرفة أدت الى إزهاق ملايين من ارواح ألابرياء وبطرق بشعة يندى لها جبين الانسانية ، ولذا فليس من الانصاف نسبة الارهاب الى الاسلام بأي حال ، وليس من الانصاف كذلك ان ينسب الارهاب الى فئة او قومية قد تكون اكثر المتضررين من افعالهم ونشاطاتهم الدموية”. واشار الى أن “أهم أسباب الإرهاب والتطرف يعزى إلى البيئة التي يعيش فيها الإنسان ، والمؤثرات التي تتدخل في تكوين نمط حياته ، أو تؤثر فيها ، ومن تلك الأسباب ما هي تربوية وثقافية ، فأي انحراف أو قصور في التربية يكون الشرارة الأولى التي ينطلق منها انحراف المسار ، ويجعل الفرد عرضة للانحراف الفكري ويخلق مناخًا ملائمًا لبث السموم الفكرية لتحقيق الاهداف الارهابية ، ومن تلك الأسباب ما هو اجتماعي ، كانتشار المشاكل والتفكك الأسري الذي يدفع الى التطرف في الآراء ، والغلو في الأفكار ، بل ويجعل المجتمع أرضًا خصبة لنمو الظواهر الخارجة عن الطبيعة البشرية ، ولا يمكن اغفال الاسباب الاقتصادية ، فنحن نعلم ان الكثيرين من ضحايا التضليل كان الفقر واحدا من اهم العوامل التي ساعدت على توريطهم بالضلوع في الارهاب والتخلي عن المسؤولية الوطنية “. وتابع “ومن المؤكد ايضا ان الاسباب السياسية واحدة من اهم العوامل التي تعزل منطقة وبيئة حاضنة للتطرف اذا ما أخفقت الدولة او الطبقة السياسية في احتواء المجتمع ، وهنا لابد ان نؤكد ان وضوح المنهج السياسي واستقراره ، والعمل وفق معايير وأطر محددة ، يخلق الثقة والقناعة ، ويبني قواعد الاستقرار الحسي والمعنوي لدى المجتمع ، لذا ارى من الواجب ان نعلم ان الحلول السياسية ومراجعة الأداء ، واحد من اهم الأبواب التي يجب الشروع بها للحد من تغذية مبررات الارهاب في استقطاب المغرر بهم الى جانبه”. ورأى ان” مسؤولية الحفاظ على التعايش لا تتوقف عند مؤسسة او وزارة او جهة بعينها، بل هي مسؤولية تبدأ فردية بالدرجة الاولى ، ومن ثم تنطلق من العائلة والقبيلة والمدرسة والمسجد والوحدة السكانية ثم تتشكل وتنعكس بعد ذلك في عقلية الدولة والإعلام خطابا متسامحا ، يتجاوز التفريق والتحريض وبث الكراهية الذي ينتج عن التفتيش في التاريخ عما يفرق ولا يجمع ، وما يمزق ولا يوحد ، ولذا فإننا اليوم امام تحدي خلق تصورات إيجابية عند الجيل الجديد تستثني الكبوات والإخفاقات والآلام ، وتبحث عن المشتركات ، وتغض النظر عن المحطات الموجعة من الممارسات الطارئة ، والتي كانت نتيجة ظرفها وليس من الصواب اعادة تكريرها في ذاكرة الأبناء “.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

ملحق العدالة

Capture

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
18°
19°
Tue
19°
Wed
الافتتاحية