بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
جددتْ المرجعية الدينية تأكيدها، الجمعة، بضرورة العمل لإصلاح الجهاز القضائي للقيام بمهامه على الوجه الصحيح ، داعيا الحكومة الى ” تقديم تشريعات جديدة الى مجلس النواب ؛ لإقرارها ” ، مطالبة الحكومة والشعب بـ ” تقديم كل ما باستطاعتهم في سبيل إسناد المقاتلين ، ودعمهم وتقوية عزائمهم ، وتعزيز معنوياتهم ، ورعاية عوائلهم ” . وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف نقلتها وكالة {الفرات نيوز} ، ” تتواصل المعارك الضارية التي يخوضها اعزاؤنا في القوات المسلحة ، ومن معهم من المتطوعين الابطال ، وابناء العشائر الغيارى في مختلف الجبهات مع عصابات داعش الارهابية ” ، موضحا ان ” المعركة مع هؤلاء الارهابيين تمثل اشرف المعارك واحقها ؛ لأنها تجري دفاعا عن وجودنا ومستقبلنا كشعب ، ولقد تابع الجميع ما جرى ويجري في المناطق التي سيطر عليها الارهابيون من اعمال وحشية لا تمت للانسانية بصلة من استرقاق النساء واغتصابهن ، وقتل الابرياء بأبشع الصور وتشريد المئات من المواطنين ، وهدم وإزالة الكثير من شواهد الحضارة العراقية التأريخية”. اضاف ان ” المعركة مع داعش معركة مصيرية بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، وابناؤنا الميامين الذين يستبسلون في جبهات القتال انما يقومون بالمهمة الاصعب والاسمى في هذه المعركة ، وعلى الاخرين حكومة وشعبا ان يقدموا كل ما باستطاعتهم في سبيل إسناد المقاتلين ، ودعمهم ، وتقوية عزائمهم ، وتعزيز معنوياتهم ، ورعاية عوائلهم ” . وبين ان ” ما ننعم به من أمن واستقرار في مدننا ومناطقنا انما هي نتيجة جهود وتضحيات هؤلاء الابطال ، فلا ينبغي ان تنسينا معركة الاصلاحات عن المعركة التي يخوضها هؤلاء الاعزة بدمائهم وارواحهم ، بل ينبغي ان يكون دعمهم تسليحا وتدريبا وتنظيما وتمويلا من اهم مايدعو اليه المطالبون بالاصلاح اينما كانوا ” . وتابع قائلا إن ” معركة الاصلاحات التي نخوضها في هذه الايام هي ايضا معركة مصيرية تحدد مستقبلنا ومستقبل بلدنا ، ولا خيار لنا شعبا وحكومة الا الانتصار فيها ، ولكنه يحتاج الى صبر وأناة وتظافر جهود كل المخلصين من ابناء هذا الشعب ، فبعد سنوات طويلة من تفاقم الفساد وتجذره وتشعبه ، وترهل الجهاز الاداري للدولة ، وغير ذلك من اوجه الفساد سواء على مستوى الاشخاص او النظام العام للدولة ، فلايمكن الوصول الى الاصلاح المنشود في الايام القلائل ، ولكن في الوقت نفسه لابد من عدم التواني في القيام بإجراءات حقيقية وصارمة في هذا الاتجاه ” . واشار ” وهنا لابد من التأكيد مرة اخرى على ضرورة العمل لإصلاح الجهاز القضائي للقيام بمهامه على الوجه الصحيح ، ولا نريد الاستغراق في بيان اوجه الفساد والتقصير في عمل هذا الجهاز المهم خلال السنوات الماضية ، ولكن نشير الى ان ما يلاحظ من تكاثر الفاسدين من لصوص المال العام ، وعصابات الخطف ، والابتزاز ، وشيوع ثقافة الرشاوى في كافة مفاصل الدولة والمجتمع ، هو ناتج عن التخلف الكثير من المسؤولين في هذا الجهاز عن القيام بأداء واجباتهم القانوينة ” ، مبينا انه” لابد من التأكيد ايضا على ان الخطوات الاصلاحية يجب ان تتم وفق الاجراءات القانوينة حتى لايبقى مجال للمتغررين منها الى التقدم بشكاوى الى المحاكم لإبطالها بذريعة مخالفتها للدستور او القانون فتتحول هذه الخطوات الى حبر على ورق ” . وزاد قائلا إن ” من الخطوات الاصلاحية ما يتطلب تعديلا قانونيا او تشريع قانون جديد فمن الضروري ان تقوم الحكومة بتقديم مشاريع لهذا الغرض الى مجلس النواب ؛ ليتم اقرارها فلا يبقى منفذ الى التراجع عنها لاحقا ، واننا نؤكد مرة اخرى على انه ليس للمسؤولين في السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية خيار سوى المضي قدما في اجراء الاصلاحات الضرورية ، ولابد من الاسراع في القيام بالخطوات اللازمة لمحاسبة الكبار الفاسدين من سراق المال العام ، ولابد من دعم المكلفين بأداء هذه المهمة وحمايتهم من ان يمسهم سوء من قبل اولئك الفاسدين واتباعهم”.
