بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أعلنتْ كتلة المواطن في محافظة البصرة، امس الاول الثلاثاء، المواقف المتخذة في الجلسات الأخيرة لمجلس المحافظة، مؤكدة وقوفها مع ابناء جماهير البصرة ضد اي عملية تحريف او تدليس او استغلال سياسي للمطالب المشروعة، داعية رئيس المجلس ان لا يخضع للضغوط الحزبية والسياسية وان يكون حياديا في طرحه ومناقشاته وتبنيه لقضايا جماهير البصرة عموما. وأفادت الكتلة في بيان نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس “تنفيذا لتوصيات المرجعية الرشيدة، ودعما لأبناء جماهيرنا البصرية الصابرة، فاننا نعلن عن حقيقة المواقف التي اتخذت في مجلس محافظة البصرة في الجلسات الأخيرة، فقد تم تقديم طلب الغاء او تأجيل جلسة الاثنين الماضية الاستثنائية؛ وذلك للتأكد من صحة المطالب التي وصلت الى مجلس المحافظة”، مبينا ان “المطالب موقعة باسم اللجنة العليا للمتظاهرين ومن دون تحديد اسماء من يمثلون هذه اللجنة ومن دون اثبات مصداقية انها تمثل المتظاهرين”. وأضافت “من خلال طبيعية المطالب المدرجة والتي وصلت الى حدود 28 مطلبا، تبين ان اغلبها صيغ بطريقة استهداف سياسي واضح، وبعبارات وجمل عرف استخدامها من قبل كتلة سياسية منافسة يعرف اهل البصرة جيدا ان لها خصومة شخصية وسياسية مع المحافظ، والكتلة السياسية التي يمثلها، والكتلة التحالفية في مجلس المحافظة التي ترشح عنها”، مؤكدا على “توفر اكثر من وثيقة تدعي تمثيلها لمتطلبات المتظاهرين، وطلبنا من مجلس المحافظة ممثلة برئيس المجلس ان نجد الية تحدد من هي الوثيقة الصحيحة المعبرة عن مطالب الإصلاح، ومن هي الوثيقة المندسة التي تعبر عن تصفية حسابات سياسية وشخصية ضيقة”. وتابعت الكتلة “اننا ابناء المرجعية وجنودها، واول المطالبين بالإصلاح والتغيير، وقد دفعنا ثمن كبير بسبب مواقفنا، واليوم نقف مع ابناء جماهير البصرة ضد اي عملية تحريف او تدليس او استغلال سياسي مقيت للمطالب المشروعة، وقد طالبنا رئيس مجلس المحافظة ان يفعل القرارات التي اتخذها في جلساته الاستثنائية السابقة، ومنها تشكيل لجنة مستقلة لتقييم اداء المحافظ ونوابه والمدراء في مختلف دوائر الدولة بالمحافظة، والقرارات الاخرى التي لم يفعل منها اي قرار لحد الان”. ودعت رئيس المجلس الى “ان لا يخضع للضغوط الحزبية والسياسية، وان يكون حياديا في طرحه ومناقشاته وتبنيه لقضايا جماهير البصرة عموما، واننا في كتلة المواطن وفي ائتلاف البصرة اولا سنكون له عونا وسندا لتنفيذ كل الاصلاحات التي تمثل مطالب اهلنا في البصرة بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة وبعيدا عن الحزبية المقيدة وبعيدا عن الاحقاد الشخصية المريضة”. وزادت “نذكر اهلنا في البصرة الحبيبة ان مرجعيتنا الرشيدة وهي اليوم تقودنا نحو مستقبل جديد قد اكدت انها لا تقبل الاتهامات دون ادلة ولن تسمح باستغلال مشاعر الناس الصادقة، ولهذا فقد طالبت مرجعيتنا بتقديم كل ملفات الفساد والمخالفات الى الادعاء العام والجهات المسؤولة المختصة، ولكن البعض الذي لا يستمع للمرجعية يصر على ان يستغل المتظاهرين لتمرير اجنداته الشخصية والسياسية لتحقيق اهداف مشبوهة عجز عن تحقيقها بالوسائل الشرعية والقانونية والديمقراطية”. وجددت الكتلة تأكيدها قائلة “نحن في كتلة المواطن وايضا اخوتنا في الكتل المتحالفة معنا وكل الشرفاء والمخلصين والصادقين من اهل البصرة الصابرة، مع كل مطالب ابنائنا وجماهيرنا في البصرة، ونحن على ثقة كبيرة ان اهل البصرة واعين ومدركين لحقيقة ما يجري، ويعرفون جيدا ماهي مطالبهم وماهي المطالب المدسوسة والمزورة لإرادتهم والتي تحاول القفز على وقفتهم التصحيحية التاريخية ومحاولة تحريفها واستغلالها لتنفيذ اجندات سياسية ومطامح شخصية”. وأوضحت “اننا في كتلة المواطن نعلن اليوم وامام الجميع اننا اهل الاصلاح والرافعين لرايته ولأننا لا نبحث عن اصلاحات ترقيعية ولسنا من اصحاب الاجندات السياسية الضيقة، فاننا نطالب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وتتويجا لإصلاحاته المدعومة من جماهيرنا الصابرة ومرجعيتنا الرشيدة، فأننا نطالبه بالدعوة الى انتخابات مبكرة للحكومات المحلية ومجالس الاقضية والنواحي”، مؤكدة ان “هذا القرار هو الذي يمثل حقيقة الاصلاح لأن مجالس المحافظات بصيغتها الحالية انتجت حكومات محلية لم تلبّ طموحات المواطنين وكرست المحاصصة والتوافقية”. وطالبت الكتلة مجلس محافظة البصرة “بتكريس جلسته الاعتيادية القادمة لتفعيل القرارات الاستثنائية السابقة، والدعوة الى انتخابات مبكرة لمجلس المحافظة اسوة بقرار الدعوة الى انتخابات مجالس الاقضية والنواحي”، مبينة ان “الدعوة الى انتخابات مبكرة لمجالس المحافظات والاقضية والنواحي هي الطريق الامثل للإصلاح وخلق بيئة سياسية جديدة ونظيفة والتخلص من كل مساوئ المراحل السابقة”. واختتمت الكتلة بيانها قائلة “يا ابناء بصرتنا الحبيبة، اننا معكم ولكم ونحن على ثقة كبيرة بوعيكم وشهامتكم وحرصكم، وانكم لقادرون على التمييز بين من يعمل من اجلكم ومن يعمل من اجل اجنداته السياسية الخاصة ومطامحه الشخصية، ونطلب منكم ان تدعموننا في تفعيل مطلبنا بالدعوة الى انتخابات مبكرة للحكومات المحلية، وهنا سيعرف اهل البصرة من يطالب بالإصلاح ومن يطالب بثارات سياسية وطموحات شخصية”.
