عزّى مسؤولون وسياسيون برحيل السياسي زعيم المؤتمر الوطني العراقي المغفور له النائب احمد الجلبي رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب. وقال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ان لرئيس المؤتمر الموطني العراقي الفقيد احمد الجلبي دور محوري في محاربة الدكتاتورية وتقويضها. ونعى معصوم في بيان نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس الثلاثاء جاء فيه “ننعى بأسف وألم أحمد عبد الهادي الجلبي عضو مجلس النواب ورئيس المؤتمر الوطني”. وأشار الى ان ” للفقيد الدور الكبير والمحوري مع أبرز قيادات العراق في محاربة الدكتاتورية والعمل على تقويضها والشروع ببناء العراق الديمقراطي الاتحادي الحر الذي ظل يعمل بدأب وإصرار من أجله حتى آخر لحظات حياته”. وتابع ان “فقدان الجلبي في مثل هذه الظروف خسارة كبيرة لا يعوضها إلا دوام ذكره الطيب”. وختم ” الرحمة الواسعة للفقيد الراحل، ودعاؤنا إلى الباري عز وجلّ بأن يلهم أسرته الكريمة ومحبيه وأنصاره ويلهمنا الصبر والسلوان”. وعزى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بوفاة رئيس المؤتمر الوطني العراقي رئيس اللجنة المالية الاقتصادية احمد الجلبي الذي توفي فجر امس الثلاثاء. وذكر بيان لمكتبه في بيان له نقلته وكالة كل العراق [أين]، ان الجبوري “حضر، امس الثلاثاء، مجلس عزاء الجلبي وقدم تعازيه ومواساته لأهل الفقيد وذويه”. ونقل البيان عن الجبوري، قوله “ببالغ الأسى وعميق الحزن تلقينا نبأ وفاة أخينا الفاضل الدكتور أحمد الجلبي، والذي كان له دور بارز ومهم في ترسيخ ركائز العملية السياسية، وجهد مشهود ضمن عمله البرلماني والسياسي ومن خلال رؤيته الفكرية اللامعة وخبرته الاقتصادية والمالية العريضة”. وأضاف انه وبوفاة الجلبي “يكون العراق قد خسر عالما اقتصاديا بارزا وسياسيا ومفكرا كبيرا قضى عهدا طويلا من حياته في خدمة بلده وشعبه، ومن هنا فإنني اتقدم الى عائلة الفقيد وذويه اصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي اعضاء مجلس النواب باحر التعازي والمواساة، سائلا المولى القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان”. ومن جانبه نعى عضو هيأة رئاسة مجلس النواب الشيخ همام حمودي، وفاة رئيس اللجنة لمالية في مجلس النواب القيادي في كتلة المواطن الدكتور احمد الجلبي. وقال الشيخ حمودي في بيان نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس الثلاثاء جاء فيه “بمزيد من الحزن والأسى والشعور بالخسارة الكبرى ننعى إلى الشعب العراقي نبأ وفاة احمد الجلبي صباح امس اثر نوبة قلبية”، مؤكدا أن “الفقيد كان مثالا للمثابرة والإخلاص والجد في العمل وان وفاته خسارة للساحة السياسية”. وأضاف الشيخ حمودي، “بقلوب يعتصرها الألم تلقينا نبأ وفاة المغفور له السياسي العراقي المخضرم ورئيس اللجنة المالية النيابية، الدكتور احمد الجلبي”، مشددا بالقول، “لا يسعنا إلا القول بان ساحتنا السياسية والوطنية فقدت شخصية متزنة عرفت بمزايا أخلاقية جمة كرست حياتها من اجل خدمة الوطن”. و توفي صباح امس رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي رئيس اللجنة المالية النائب احمد الجلبي اثر سكتة قلبية مفاجئة في منزله بمدينة الكاظمية المقدسة شمالي بغداد اثر سكتة قلبية مفاجئة وناهز عمره الـ 70 عاما. كما نعت كتلة المواطن النيابية فقيدها الراحل احمد الجلبي عادة اياه ” الشخصية السياسية البارزة التي قارعت النظام البائد منذ بداية شبابه”. وذكر بيان للكتلة نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس ان ” الجلبي دافع عن مظلومية العراقيين في اغلب المحافل العالمية وكان من الشخصيات المهمة في تاسيس الدولة العراقية الجديدة وحريصا ومدافعا عن دستورها وعن حقوق ابنائها”. وعزّى وزير النقل باقر جبر الزبيدي بوفاة رئيس المؤتمر الوطني احمد الجلبي. وقال نص بيان وزير النقل نقلته وكالة {الفرات نيوز} ، انه ببالغ الحزن والاسى تلقيت نبأ وفاة النائب ورئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي {تغمده الله برحمته الواسعة}. وقال الزبيدي في البيان انه رافق المغفور له سنوات طويلة في مشوار العمل الوطني ، وتعرف الى شخصيته الوطنية ، حيث سيبقى الرجل واحدا من الشخصيات السياسية الوطنية التي تركت بصمات مهمة في تأريخ قضيتنا العراقية ومحاربة الدكتاتورية والفساد ، والذي شغل مناصب حكومية رفيعة ، منها عضو مجلس الحكم ، ونائب رئيس الوزراء ، ورئيس اللجنة الاقتصادية ، ورئيس اللجنة المالية في مجلس النواب ، { تغمد الله الفقيد وأُقدِّم التعازي لاسرته ومحبيه وأصدقائه واهله}. وعلى صعيد متصل قال رئيس كتلة التغيير النيابية،هوشيار عبد الله، ان “الفقيد احمد الجلبي ترك لمسات إيجابية وفقده خسارة للسلطة التشريعية “. وقال عبد الله في بيان نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس الثلاثاء ان “الفقيد كان له دور مهم في العملية السياسية، وانه ترك لمسات ايجابية خلال وجوده في اللجنة المالية النيابية ، ووفاته تعد خسارة كبيرة للسلطة التشريعية”. وأشار الى ان “الفقيد كان صديقاً وأخاً للشعب الكردستاني ، ومواقفه الإيجابية باقية في ذاكرة الشعب العراقي، نسأل الله تعالى أن يتغمده في واسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان “. وقالت الكتلة الوطنية التي يتزعمها اياد علاوي امس الثلاثاء ان رئيس المؤتمر الوطني واللجنة المالية النيابية تصدى ببسالة للنظام البائد. وذكر بيان لكتلة نقلته وكالة كل العراق [أين] نسخة منه ببالغ الحزن والاسى ننعى الى شعبنا العراقي الكريم واحدا من ابنائه، واخا عزيزا وابن اسرة كريمة عملت من اجل العراق وبنائه. واضاف بهذه الفاجعة الاليمة خسرنا رجلا شجاعا تصدى ببسالة للنظام البائد ، وعمل ضمن قناعته للعراق دون كلل واذ نعبر عن حزننا العميق بهذا المصاب الجلل والخسارة الجسيمة، نعزي اسرة الراحل الكريمة ومحبيه، مطالبا الحكومة باجراء الكشف الطبي الدقيق على جثمان الفقيد للوقوف على الاسباب الحقيقية لوفاته. ويعد الجلبي من السياسيين البارزين المعروفين في مقارعة نظام صدام المقبور، كما انه رجل اعمال وقد شغل والده عبد الهادي الجلبي منصب وزير التجارة في العهد الملكي. وقد شغل الجلبي بعد عام 2003 عضوية مجلس الحكم في العراق الذي شكل في عام 2004، والتي سلمت له مقاليد الحكم، وكان ثالث شخصية تولت رئاسة المجلس.كما شغل الجلبي في الدورة البرلمانية الحالية منصب رئيس اللجنة المالية. وعزى وزير الداخلية محمد سالم ، بوفاة زعيم حزب المؤتمر الوطني ورئيس اللجنة المالية النيابية أحمد الجلبي امس الثلاثاء, مبينا انه “عمل من اجل خلاص العراقيين من الدكتاتورية وارساء العملية السياسية”. وذكر بيان للوزارة نقلته وكالة كل العراق [أين] عن الغبان القول “أتقدم بخالص آيات العزاء والمواساة لأبناء شعبنا العراقي الكريم والى عائلة المغفور له عضو مجلس النواب العراقي الدكتور احمد عبد الهادي الجلبي ورفاقه وذويه مبتهلاً الى الباري عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان”. واضاف ان “الفقيد كان من أعمدة الرجال الذين عملوا من اجل خلاص الشعب العراقي من الديكتاتورية وكان من المساهمين في إرساء أسس العملية السياسية الجديدة في العراق ويشهد له الجميع بقدرته العالية على تشخيص المعضلات ورؤيته الثاقبة في وضع الحلول الناجعة، لقد خسر العراق برحيله سياسياً واقتصادياً بارعاً ترك آثاره الجليلة من اجل رفعة العراق والعراقيين”. كما عزى الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي هاشم الهاشمي الشعب العراقي بوفاة رئيس المؤتمر الوطني احمد الجلبي. وقال بيان للهاشمي نقلته وكالة كل العراق [أين] “اتقدم باسمي ونيابة عن حزب الفضيلة الاسلامي بأحر التعازي الى الشعب العراقي والى عائلة الفقيد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي وعضو مجلس النواب والسياسي العراقي المعروف الذي وافته المنية صباح امس”. وأضاف الهاشمي “لقد زاملت الدكتور الجلبي في الكابينة الوزارية للحكومة الانتقالية فكان عنوانا للمثابرة والسعي الجاد لتقديم الخدمة العامة ، واتسمت شخصيته بملامح الموروث السياسي والاجتماعي لعائلته الكريمة ونضاله السياسي الطويل ضد النظام الدكتاتوري المقبور وكان متطلعا ومفعما بالامل لمستقبل مشرق يليق بسمعة العراق ومكانته، وبقيت وشائج العلاقة السياسية والشخصية بيننا مستمرة الى يومنا الذي فجعنا فيه بفقده”. وختم الهاشمي بالقول “نسأل الله تعالى ان يمن على الفقيد بواسع رحمته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان انه سميع مجيب”. كما عزّى النائبان عن التحالف الوطني قاسم الاعرجي وبحر العلوم ، بوفاة رئيس المؤتمر الوطني ورئيس اللجنة المالية في مجلس النواب احمد الجلبي . وذكر بيان لمكتب الاعرجي نقلته وكالة {الفرات نيوز} امس الثلاثاء ، ان ” وفاة الجلبي تعتبر خسارة كبيرة للعراق ” ، مؤكدا ان ” الجلبي امضى عمره في الجهاد وخدمة الشعب العراقي ، وكذلك قارع النظام البائد “. ولفت الى ان ” الفقيد مارس مهامه بعد سقوط الصنم ، وخدم بلده بما يمتلكه من خبرات وطاقات في المجال السياسي والاقتصادي”. من جانبه قال النائب ابراهيم بحر العلوم في برقية تعزية ” ننعى الى الشعب العراقي وفاة احمد الجلبي صباح امس اثر نوبة قلبية عن عمر ناهز السبعين عاما قضاه في مقارعة النظام البائد ، وخدمة العراق ملتزما بالنهج الوطني ، والشعور بالمسؤولية اتجاه قضايا وطنه وابناء شعبه”. واكد ان “رحيل الجلبي يعد خسارة كبيرة للواقع السياسي العراقي لما يمتلكه من تأريخ سياسي حافل ، وعقلية متزنة واقعية في حل المشاكل والمخاطر التي واجهت عملية التغيير منذ 2003 ، والذي كان الجلبي ابرز قادتها ومنظريها من خلال ابداء النصح والمشورة”. ولد رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي القيادي في كتلة المواطن احمد عبد الهادي الجلبي{أبو هاشم} عام 1944، وعاشت عائلته في مدينة الكاظمية المقدسة ببغداد. خدم جد الجلبي في 9 مناصب وزارية عراقية، وكان والده موظفاً لدى مجلس الوزراء و رئيساً للمجلس النيابي. الدكتور احمد الجلبي كان من اصغر أولاد عبد الهادي الجلبي. غادر الجلبي في العام 1958 مع عائلته إلى الأردن ، فأمضى شبابه متنقلا بين عمان ولندن وبيروت وواشنطن. وكان يمتاز بمثابرة ومواكبة في الدرس والتمحيص واجتاز أكثر مراحل الدراسة صعوبة حتى تخرج وهو شاب من الجامعة الأمريكية {جونز هوبكنز}. ودرس الرياضيات في جامعة شيكاغو فحصل منها على درجة الأستاذية، ثم درس في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا. وعمل أستاذا للرياضيات في الجامعة الأمريكية ببيروت حتى العام 1977 حيث دعاه الأمير حسن شقيق الملك حسين إلى تأسيس بنك البترا، وفي مدة صار البنك ثاني ابرز بنك في الأردن ومن أهم البنوك من نوعه في المنطقة. واستمر يتدرج في عالم المال حتى أصبح من رموز المستثمرين العرب في أوروبا والوطن العربي. طوال مدة إدارته لبنك البتراء، في الثمانينيات، كان الجلبي يعلن معارضته الواضحة للنظام الصدامي المباد في وقت كانت فيه المملكة الأردنية تفتح موانئ العقبة أمام تجارة السلاح المتدفقة إلى العراق، وخرج من عمان عام 1989، ليعود الى بريطانيا، ثم عاد الى العراق عام 1992 ليقود حركة النضال ضد النظام الديكتاتوري في جبال كردستان، وبقي هناك حتى عام 1997، ثم عاد في الشهر الاول من عام 2003 استمر ووثق الصلات العائلية السابقة مع مختلف العوائل العراقية قارعت النظام المباد. وشغل احمد الجلبي عدة مناصب في الدولة العراقية ابرزها رئيس مجلس الحكم للفترة من الاول من شهر 1 ايلول 2003 الى 30 ايلول 2003 . والدكتور احمد الجلبي هو رئيس المؤتمر الوطني العراقي ورئيس اللجنة المالية النيابية في البرلمان العراقي، حتى وافته المنية.