كشفَ مصدر مقرب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، امس السبت، ان هناك حيتان للفساد ستتضرر بحركة الاصلاحات، ومصالح للبعض ستضرب، مشيرا الى ان “هؤلاء يسعون بكل قوتهم لعرقلة ورقة الاصلاحات”. وقال المصدر لوكالة {الفرات نيوز} امس ان “الحزمة الثانية من الاصلاحات التي يرغب رئيس الوزراء حيدر العبادي بتنفيذها، ستطلق قريبا جدا، حيث يتم الاعداد حاليا لهذه الحزمة والتي لن تكون الاخيرة، اذ ان الاصلاحات ستستمر من اجل السير بدولة مؤسسات حقيقية ومحاربة الفساد المتجذر في مؤسسات الدولة”. واضاف ان “هناك خطوات عديدة سيتم اتخاذها، والجميع يعلم ان طريق السير بهذه الاصلاحات لن يكون معبدا بالورد؛ لان هناك حيتان للفساد ستتضرر، ومصالح للبعض ستضرب، وهؤلاء يسعون بكل قوتهم لعرقلة الاصلاحات”، مشيرا الى ان “رئيس الوزراء لديه كل العزم بعد تفويض الشعب والمرجعية ان يسير قدما بهذه الاصلاحات، وان كانت صعبة”. واشار الى ان “البعض يريد خلط الاوراق والعودة بنا الى مرحلة ما قبل الاصلاحات، وان المرجعية الدينية اوضحت في خطبها، ان من المنطقي اعطاء بعض الوقت للمسؤولين للسير بالاصلاحات دون زج البلد بالفوضى”. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اطلق في وقت سابق حزمة من الاصلاحات الحكومية، وصوت عليها مجلس النواب بالاجماع ، وجاءت تلك الاصلاحات تلبية لتوجيهات المرجعية الدينية العليا بضرورة الضرب بيد من حديد على الفاسدين والغاء امتيازات المسؤولين.