تتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول {أوبك} انخفاض الطلب العالمي على نفطها في 2020 عن مستواه في العام القادم مع صمود إمدادات المعروض من المنافسين أكثر من المتوقع بما قد يزيد الجدل بشأن جدوى استراتيجيتها الرامية للسماح بهبوط الأسعار لإخراج منافسيها من السوق.
ورفعت المنظمة في تقريرها عن آفاق النفط العالمية توقعاتها للمعروض العالمي من النفط المحكم الذي يشمل النفط الصخري رغم انهيار الأسعار. ورفضت المنظمة قبل عام خفض الإمدادات للحفاظ على حصتها في السوق في مواجهة المنافسين ذوي تكلفة الإنتاج العالية.وقالت أوبك إن الطلب على نفطها سيصل إلى 30.70 مليون برميل يوميا في 2020 انخفاضا من 30.90 مليون برميل يوميا في العام المقبل. ويقل حجم الطلب المتوقع على نفط المنظمة في 2020 نحو مليون برميل يوميا عن المستوى الحالي لإنتاجها.وذكر التقرير أن الإنتاج العالمي من النفط المحكم سيصل إلى 5.19 مليون برميل يوميا بحلول 2020 ليبلغ ذروته عند 5.61 مليون برميل يوميا في 2030 ثم يتراجع إلى 5.18 مليون برميل يوميا في 2040 مع انضمام الأرجنتين وروسيا إلى أمريكا الشمالية في إنتاج هذا النفط.وكانت تقديرات العام الماضي تشير إلى وصول إنتاج النفط المحكم إلى 4.50 مليون برميل يوميا بحلول 2020 وإلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول 2040.ورفعت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الأمد المتوسط إذ تتوقع وصوله إلى 97.40 مليون برميل يوميا بحلول 2020 بزيادة 500 ألف برميل يوميا عن تقرير العام الماضي.من جهه اخرى ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي خلال اليومين الماضيين بنسبة 10% في الولايات المتحدة بسبب توقعات الطقس بتراجع درجات الحرارة في الأسبوع الأول من عام 2016 لأكثر من المعتاد .وفي الأسبوع السابق بلغت أسعار الغاز أدنى مستوى منذ شهر مارس 1999 .وتراجعت أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي بما يقارب 30% منذ شهر تشرين الثاني بشكل نسبي بسبب ضعف الطلب وسط الطقس الحار غير الطبيعي . كما تراجع الطلب على غاز التدفئة بمقدار 20% خلال الشهر الحالي بالمقارنة مع مستوى العام السابق و 30% بالمقارنة مع متوسط الاستهلاك في 30 سنة . في حين ، تراجع إنتاج الغاز الأمريكي قبل شحه 2% من عام 2014 . مع ذلك ، قامت الشركات الأمريكية برفع صادرات الغاز لضعف المستوى إلى المكسيك بالتالي لا توجد وفرة كبيرة . ويقدر المشاركون في السوق إمكانية تراجع الغاز لمستوى العجز في حال موجة البرد . تراجع عدد حفارات الغاز بـ17 إلى 168 ألا و هو الأدنى في فترة السنوات 28 الأخيرة وفقاً لـ Baker Hughes . أخذت شركات المولدة للطاقة فرصة الاستفادة من الأسعار المتراجعة ، نظراً لأسعار الغاز المنخفضة قاموا بخفض مشتريات النفط و زيادة إنتاج الغاز لإنتاج الكهرباء بمقدار 34% بالمقارنة مع متوسط السنوات الثلاثين الأخيرة . تراجع إجمالي حجم الصفقات القصيرة للغاز في NYMEX و ICE لأدنى مستوى منذ شهر ايلول ، بحسب تقرير لجنة العقود الآجلة الأمريكية .وبسبب عامل الموسم فقد تسير أسعار النفط الـ WTI الأمريكي خطوات الغاز وترتفع نحو الأعلى ، و الذي بدوره قد يدعم الروبل الروسي