أعلن رئيس هيئة الأوراق المالية، فيصل الهيمص وضع خطة منهجية لتقديم الإصلاح الحكومي الشامل للسوق المالية العراقية، وفيما أكد أن سوق الأوراق المالية تشهد نشاطاً مالياً غير مسبوق خلال الحكومة الحالية، أشار إلى أن معدل حركة التداول اليومية في السوق بلغ 3 ملايين سهم.وقال الهيمص، في كلمة له خلال الذكرى العشرين لتأسيس هيئة الأوراق المالية، تحت شعار (أهمية قطاع الخدمات المالية في دعم الاقتصاد العراقي) : “على مدى السنوات العشرين الماضية شهدت الهيئة جهوداً متواصلة لتنظيم وتطوير سوق المال، وعاشت تحديات جسيمة بسبب الظروف التي مر بها بلدنا، لكنها تمكنت من تجاوزها ورسمت إطاراً تنظيمياً لمواكبة التطور الحاصل في الأسواق الإقليمية والعالمية”.وأضاف الهميص: “ومنذ تسلمنا إدارة الهيئة وضعنا خطة منهجية لتقديم الإصلاح الحكومي الشامل للسوق المالية العراقية وفقاً لمتغيرات المنهاج الحكومي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وخلال أشهر قطفنا ثمار هذه الخطوات، إذ تشهد سوق الأوراق المالية نشاطاً مالياً غير مسبوق من حيث تبادل الأسهم والشفافية العالية في عمليات البيع والشراء وضمان حقوق المستثمرين”.وتابع: “حيث يبلغ معدل حركة التداول اليومية نحو ثلاثة ملايين سهم وهو رقم لم يسجل سابقاً”، مردفاً بالقول: “ونعتز بالمواصلة لتعزيز الثقة بسوق العراق للأوراق المالية وتحقيق النهوض المستدام”.من جهه اخرى لخص مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، أهمية هيئة الأوراق المالية ومهامها، فيما أشار إلى أن الهيئة تمثل قاعدة الحوكمة في تعزيز إصلاح السوق المالية، وتتولى الإشراف على القواعد الصحيحة في السوق العراقية.وقال صالح، في كلمة له خلال الذكرى العشرين لتأسيس هيئة الأوراق المالية، تحت شعار (أهمية قطاع الخدمات المالية في دعم الاقتصاد العراقي) : “باسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، نقدم إلى هيئة الأوراق المالية برئيسها وكادرها أحر التهاني بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس هذا الصرح المالي الرقابي المهم الذي تولى واجبات تنظيم أوراق سوق العراق المالية والذي يعد الضمان الأساس لأسواق مالية عالية ومستقرة ومنظمة ومتنامية من خلال تطبيق اللوائح المصممة لحماية حقوق المستخدمين والحفاظ على سلامة سوق المال”.وأضاف أن “هيئة الأوراق المالية تشكل بجهازها الرقابي والإشرافي والتدقيقي الجهة المركزية التي تتولى الإشراف على القواعد الصحيحة ومراقبة النشاطات غير النظامية والتحقيق من انتهاكات السوق”.وتابع: “كما تمثل هيئة الأوراق المالية قاعدة الحوكمة في تعزيز الشفافية والإصلاح في أعمال السوق المالية، ولا يخفى الدور المهم لهيئة الأوراق المالية في تنظيم الوسطاء من التجار وغيرهم من المشاركين في السوق بالرقابة على مركز الإيداع وتحديث بيانات الأشخاص المرتبطين بشركات الوساطة”.وأردف بالقول: “لا يخفى الدور المهم الذي تؤديه هيئة الأوراق المالية بالتنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية للأوراق المالية ولاسيما في تبني المعايير في مجال تقوية الكفاءة للأسواق المالية والتواصل مع المنظمات الدولية ذات العلاقة بالأسواق المالية، والذي قد عزز من دور هيئة الأوراق المالية وسوق العراق للأوراق المالية في تهيئة العراق إلى منظمة التجارة العالمية وهي المنظمة الدولية التي انبثقت أساساً من نظام العولمة المالية إذ أصبحت تجارة الخدمات المالية جزءاً لا يتجزأ من التجارة العالمية”.وتضمنت الجلسة الحوارية الأولى رؤية هيأة الأوراق المالية في جذب الاستثمار والتداول بالاوراق المالية. وأهمية اصدار السندات الحكومية أدار الجلسة الإعلامي قيس المرشد المحاورون الاستاذ فيصل الهيمص رئيس هيأة الأوراق المالية. أ.د. مظهر محمد صالح مستشار دولة رئيس الوزراء . المستشار حسن العكيلي مدير الهيئة العامة للجمارك ممثل وزارة المالية. والجلسة الحوارية الثانية حجم مساهمة قطاع الخدمات المالية في القطاع الاقتصادي أدار الجلسة الاعلامي قيس المرشد المحاورون أ. وضاح الطه عضو مجلس المفوضين. الخبير طه احمد عبد السلام المدير التنفيذي لسوق العراق للأوراق المالية وممثل دائرة تسجيل الشركات. أ. علي طارق المدير التنفيذي لرابطة المصارف العراقية الخاصة. شارك في الاحتفالية شخصيات مثلت الوزارات والدوائر في القطاع العام وشخصيات مثلت الشركات المساهمة شركات الوساطة والمهتمين في قطاع الاستثمار بالاوراق المالية والجامعات.