احتفلت هيئة التعليم التقني امس الاثنين بالذكرى السابعة و الاربعين لتاسيسها واشار السيد رئيس هيئة التعليم التقني المهندس الدكتور عبد الكاظم الياسري في كلمة له في الحفل الذي استهل بعزف السلام الجمهوري و قراءة اي من الذكر الحكيم الى ان تطور الدول في العالم ياتي من خلال التعليم التقني وخير مثال على ذلك التطور الذي حصل في ماليزيا و كوريا و المانيا حيث كان نسبة التعليم التقني 80% من التعليم العالي واضاف ان الهيئة منذ تاسيسها عام 1969 حققت انجازات كبيرة في القطاع الصناعي و التكنولوجي في فترة السبعينات من خلال زج كوادرها في جميع ميادين العمل ومن ابرز انجازاتها انشاء الجامعات التقنية الاربعة مؤخرا كما قدم منتسبوا الهيئة العديد من الشهداء دفاعا عن عراقنا العزيز واعرب رئيس هيئة التعليم التقني المهندس الدكتور عبد الكاظم الياسري في كلمته عن استنكاره للجريمة البشعة للارهابيين باستهداف المواطنين و الشباب في ملعب الاسكندرية الذي يدل على جبن وخسة الارهابيين الجبناء مجددا وقوف الهيئة ومنتسبيها خلف قواتنا الامنية و الحشد الشعبي و ابناء العشائر في تصديهم البطولي للارهابيين والانتصارات التي حققوها مؤخرا بتحرير كامل التراب العراقي من دنس الاشرار وقدم في الحفل فلما وثائقيا عن انجازات الهيئة تناول المشاريع التي حققتها وسيرتها الاكاديمية و التعليمية كما قدم طلبة مدرسة الموسيقى و الباليه فعاليات فنية بالمناسبة وعلى هامش الاحتفالية افتتح رئيس هيئة التعليم التقني المهندس الدكتور عبد الكاظم الياسري معرض الاجهزة و المختبرات لمكتب الخدمات العلمية و الاستشارية التابع للهيئة وتم عرض نتاجات الطلبة و الاساتذة العلمية و الطبية واشار الدكتور فراس خيري جابرمدير المكتب في تصريح للعدالة الى ان المعرض ضم احدث الابتكارات العلمية بمجال فحص المواد الانشائية واجهزة طبية منها جهاز قياس دقات القلب و العلاج الطبيعي واجهزة الاتصالات الرقمية في مجال الالكترون و الكهرباء وحضر الاحتفالية الدكتور حامد الموسوي معاون الامين العام لمجلس الوزراء والدكتور ماجد حميد رئيس الجامعة التقنية الوسطى ممثلوا العديد من الوزارات والعديد من الاساتذة ومنتسبي الهيئة ومن الجدير بالذكر ان هيئة التعليم التقني تاسست عام 1969وانها كانت وما زالت هي المؤسسة المسؤولة عن مسار التعليم التقني في العراق والتي شهدت توسعا كبيرا حيث بلغ عدد كلياتها 16 كلية وعدد معاهدها 29معهدا وبمختلف الاختصاصات وفي كل محافظات العراق وانها تهدف الى النهوض بواقع المجتمع وبيئاته عبر بناء اسس وركائز تقنية معتمدة اولا على طاقات بشرية مؤهلة لتحمل المسؤولية ولتساهم مساهمة فعالة في بناء بلدنا .لقد استطاعت الهيئة ان تحقق الكثير من الانجازات الفريدة من نوعها وكمها ويعكس التعليم التقني مسارا ذا خصوصية متميزة بالمقارنة مع بقية انماط التعليم العالي لارتباطه المباشر بالواقع الاجتماعي والاقتصادي من جهة التطور التكنولوجي المتسارع الذي يواكب حاجات المجتمع من جهة اخرى في اطار الحاجة الى اعداد وتهيئة قوة عمل بمستويات تقنية مؤهلة وقادرة على التعامل مع التطورات التقنية التي يتوقع ان يزداد دورها في القرن الحالي.ويعد التعليم التقني في العراق حديث نسبيا مقارنة بالتعليم الجامعي لكنه احتل حيزا مهما في حجم التعليم العالي لاسيما في فترة التسعينات من خلال تحقيق التوازن هيكل القوى العاملة في البلد اذ ان هيئة التعليم التقني هي احدى مؤسسي الاتحاد العربي للتعليم التقني وعضو في اتحاد الجامعات العربية ويعود تاريخ نشأتها في العراق الى الستينات والاستعراض التاريخي الاتي يوضح ذلك:عام 1969 تأسست مؤسسة المعاهد الفنية في اطار تشكيل اداري يرتبط بجامعة بغداد يهدف الى توحيد المعاهد القائمة انذاك . عام 1972 ارتبطت مؤسسة المعاهد الفنية (التي كانت تضم خمسة معاهد جميعها في بغداد) بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.عام 1976 صدر قانون خاص بالمؤسسة حدد بموجبها اهدافها واختصاصاتها وصلاحيتها.عام 1985 جرى التوجه نحو التوسع في اطار استحداث المعاهد المتعددة التقنيات وفق خطة استهدفت تغطية البلد جغرافيا من خلال استحداث معهد لكل محافظة كحد ادنى.عام 1988 تم تغير تسميتها الى هيئة المعاهد الفنية وتم الحاق معاهد المهن الصحية البالغ عددها (14) معهدا بها.عام 1993 تم استحداث الكليات والتقنية لتغطية حاجة البلد الى الملاكات التقنية بمستوى البكالوريوس .عام 1994 تم استحداث الدراسات المسائية في بعض معاهد وكليات لاهيئة.عام 2000 تم استحداث الدراسات العليا التقنية لتمنح شهادتي الدبلوم العالي والماجستير التقني.عام 2001 تم تغيير تسميتها الى هيئة التعليم التقني لتستوعب التشكيلات التابعة لها من كليات ومعاهد تقنية.