باشرت وزارة الزراعة/مديرية زراعة محافظة البصرة-قسم وقاية المزروعات بحملة مكافحة لحشرة الحميرة على النخيل.و ذكر قسم العلاقات و الإعلام و التعاون الدولي في وزارة الزراعة أن الحملة تضمنت توزيع المبيدات الصديقة للبيئة التي ليس لها أية أثار سلبية على المحاصيل الزراعية،و كذلك المصائد الفورمونية و بشكل مجاني لعموم مزارعي بساتين النخيل في محافظة البصرة.من جانب أخر بدأت مديرية زراعة البصرة إستعداداتها للمشاركة في المعرض السنوي الذي تقيمه كلية الزراعة/جامعة البصرة بمناسبة يوم الجامعة.و أشار أن المعرض يتضمن عرض المنتجات الزراعية و شتلات متنوعة و منتجات من سعف النخيل و مجموعة صور توثيقية لنشاطات و إنجازات وزارة الزراعة.يذكر أن وزارة الزراعة ماضية بحملات مكافحة الأفات الزراعية التي تصيب النخيل،حيث تقوم دائرة وقاية المزروعات بمهام عديدة تهدف إلى القضاء على الأفات و الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية خدمة للواقع الزراعي.من جهه اخرى عقدت وزارة الزراعة حلقة نقاشية بعنوان معايير تقييم التربة الصحية التي تستخدم في العملية الزراعية, وبحضور الوكيل الفني لوزارة الزراعة الدكتور مهدي ضمد القيسي ومستشار الوزارة لنشاط الثروة الحيوانية الدكتور حسين علي سعود وعدد من الباحثين والمختصين في الشأن الزراعي.وذكر قسم العلاقات والاعلام والتعاون الدولي في وزارة الزراعة ان الحلقة النقاشية تضمنت محاضرة القاها الباحث الدكتور احمد حسين تالي حول اهمية التربة الصحية في العملية الزراعية بوصفها علم حديث الغرض منه الحصول على الغذاء الصحي الآمن والخالي من المبيدات والاسمدة والامراض المعدية, مضيفا انه يعتمد على معايير الزراعة النظيفة من خلال الاستدلال عليها بطرق بسيطة وباستخدام الفحوصات المبسطة الملموسة والتي يمكن لأي مختص في المجال الزراعي اجراءها وباستعمال حواسه كالنظر واللمس والشم, حيث تمكنه من معرفة ما اذا كانت هذه التربة صحية او غير صحية.مبينا ان الباحث تناول خلال المحاضرة طرق الكشف عن التربة الصحية وخصائصها وجودتها وبدون الاعتماد على الطرق المعقدة في الكشف, فضلا عن انخفاض تكلفتها والجهد والطاقات المبذولة فيها, ومن خلال اعتماد الخبرة الذاتية والممارسة الميدانية في استخدامها.لافتا الى ان التربة الصحية تتوفر فيها كافة المعايير الفيزيائية والكيمائية الطبيعية الخالية من المضار والسموم اللازمة, وبالامكان الكشف عن ديدان الارض والكائنات المجهرية والثقوب والتهوية والمواد الغذائية والعضوية المطلوبة التي تحتويها وبسهولة, وجميعها عوامل تدل على انها تربة تتمتع بصحة جيدة وآمنة, مشيرا الى امكانية زراعة محاصيل تعتبر مجهدة للتربة الاعتيادية في التربة الصحية حيث تتلائم مع هذه المحاصيل وتؤدي الى زيادة انتاجيتها كما ونوعا.من جهه اخرى بدأت الفرق الفنية لقسم مكافحة الآفات الزراعية وضمن برنامجها السنوي في السيطرة على حشرة دوباس النخيل في العراق ،عملية المسح الميداني بالتعاون مع أقسام الوقاية في مديريات الزراعة المشمولة بالمكافحة ،وإجراء الفحوصات الميدانية والمختبرية لبيض الحشرة والتي تشكل العامل الأساسي في التنبؤ بكثافة الحشرات في البساتين .وذكر قسم العلاقات والإعلام والتعاون الدولي في وزارة الزراعة إن تلك العملية يستفاد منها في تحديد مناطق الإصابة وشدتها ، ومن ثم رسم خارطة جديدة لمناطق انتشار الحشرة تمهيدا لتحديد المساحات المستهدفة في المكافحة ، مضيفا إن عمليات المسح ألان تجري في محافظات ( كربلاء المقدسة ،النجف الاشرف ،بابل ،المثنى ،الديوانية ،واسط ،بغداد ، ديالى ، بالإضافة إلى محافظة صلاح الدين ) وخاصة المناطق التي كانت تشكل بؤرا للإصابة في المواسم السابقة . يذكر بان انتشار الحشرة وشدة إصابتها قد انخفض بشكل كبير، مقارنة بالمواسم السابقة وذلك للجهود الكبيرة التي بذلت للسيطرة على هذه الآفة الخطيرة ،وكذلك استخدام أفضل الوسائل العلمية في مراقبتها وتحديد مناطق انتشارها، فضلا عن استخدام مبيدات ذات كفاءة عالية وصديقة للبيئة ، والالتزام بتوقيت علمي مناسب لإجراء عملية المكافحة واستخدام اكثرمن طريقة للمكافحة ، ومنها الرش الأرضي لفسائل النخيل، والحقن بالمبيد ،علما إن عملية مكافحة الحشرة تتم باستخدام المبيدات رشا بواسطة الطائرات الزراعية لأغلب المساحات .